تونس-افريكان مانجر
أعربت الجمعية التونسية للأمم المتحدة عن “استيائها العميق” بعد قرار وزارة الشؤون الخارجية المفاجئ بإنهاء مهام السفير المنصف البعتي، الممثل الدائم لتونس لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
وعبرت الجمعية في بيان لها، عن استغرابها من “تبرير الإنهاء غير المسبوق لمهام السفير في بيان صحفي رسمي، ونشر مبررات من شأنها إلحاق الإساءة إلى ما وراء السفير نفسه والمعروف بكفاءته وخصاله الوطنية، بما يشكّل قدحا صريحا لأعلى المسؤولين في الدولة الذين عينوه” مذكرة في هذا الصدد، بالبيان الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية يوم الجمعة الماضي وما صدر من قبل رئاسة الجمهورية، والذي أرجع أسباب إنهاء مهام البعتي، إلى اعتبارات “مهنية بحتة تتعلق بضعف الأداء وغياب التنسيق والتفاعل مع الوزارة في مسائل هامة مطروحة للبحث في المنتظم الأممي”.
واعربت الجمعية انها “لا تزال تشعر بقلق عميق إزاء التقارير المتواترة والمتناقلة علنا والتي أشارت في تفسير هذا القرار المفاجئ إلى انحياز السفير المنصف البعتى ودعمه الصريح للفلسطينيين في إطار المناقشات في مجلس الأمن بشأن خطة السلام في الشرق الأوسط المعلنة من جانب واحد في واشنطن”.
وبينت في هذا الاطار أن الوفد الفلسطيني قام بإعداد وثيقة غير رسمية تحتوي على عناصر لمشروع قرار بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط، وعهد بها إلى تونس، بصفتها ممثلاً للمجموعة العربية، واندونيسيا بصفتها ممثلاً لمجموعة دول منظمة المؤتمر الإسلامي، لمناقشتها، وفي مرحلة متقدمة، يتم تقديمها للحصول على قرار من مجلس الأمن.