دعا رئيس سيراليون السابق أحمد تيجان كباح القادة الأفارقة والمعنيين في قطاع الإتصالات إلى تجاوز خلافاتهم والعمل من أجل تنمية شبكات للإتصالات كوسيلة لتحقيق وحدة القارة التي تتطلع .إليها الشعوب الإفرقية بشدة
وأبلغ كباح الصحفيين أمس السبت في مؤتمر الصحفي على هامش الإحتفال الخامس لتسليم جوائز تيلكوم النيجيرية مساء أمس السبت “أن الإتصالات عبر مسافات طويلة خاصة عبر الحدود الوطنية تتطلب الكثير من الجهد والتعاون من جانب الدول الشريكة والشركات العاملة في تقديم هذه الخدمات”.0
وقال كباح إنه يتوجب على إفريقيا أن تدعم المكاسب الحالية في صناعة الإتصالات عبر التغلب على جميع العقبات وحث على إجراء إصلاحات كبيرة في مجال زيادة الحصول على الخدمات الصوتية وزيادة الحصول على .الإنترنت وخفض تكلفة القيام بأعمال
وأضاف الرئيس السيراليوني السابق “أن مثل هذه الإصلاحات يجب أن تقوى الأطر التنظيمية وتدعم وزارات الإتصالات وتحقق المنافسة عبر التحرير العملي والمنظور النشيط للمزودين بخدمات الإتصالات سواء كانوا شركات .خاصة أو مملوكة للحكومة
وحث كباح الرؤساء الأفارقة على أن يحترموا دائما دساتير بلدانهم وأن يعملوا على تحسين مستويات حياة شعوبهم وإنتقد الإستفتاء الذي جرى في النيجر هذا .الأسبوع لتمديد فترة حكم الرئيس مامادو طانجا
وأوضح “إنني أوضحت بجلاء عندما أوشكت فترة رئاستي على الإنتهاء بأنني سأحترم الدستور بالرغم من أن هناك مسؤولين في حزبي كانوا يريدون إستمراري. وإنني أقسمت بالقرآن عندما توليت المنصب ألا أخرق الدستور. ولذلك فإنه من غير الأخلاقي أن أمدد فترة رئاستي في خرق للدستور. وأن ما يحدث في النيجر مؤسف تماما. وأعتقد أنه يتعين على الرئيس طانجا الإلتزام بالدستور”.0 وشهد قطاع الإتصالات في نيجيريا نموا كبيرا منذ أغسطس 2001 عندما بدأت أول شركة تجارية بإستخدام .النظام العالمي لإتصالات الهاتف النقال
ومن مجرد 200 ألف خط للهاتف الثابت لشركة نيتل الحكومية في 2001 يحصل الآن 68 مليون شخص في نيجيريا على الهواتف النقالة. وهذا الأمر يجعل صناعة الإتصالات .النيجيرية السوق الأسرع نموا في إفريقيا وفي العالم
وتقدم معظم الشركات الكبيرة المزودة بالخدمة مثل (إم تي إن) وغلوبا كوم وزين وإتصالات وستار كوم تغطية مكثفة للمدن الرئيسية والمراكز الحضرية وأدت هذه .المشاريع إلى تسهيل الإتصالات في البلاد
كما أدت إصلاحات السوق وتحريره إلى نمو سريع لشبكات الإتصالات. وخلق إنفجار خدمات الإتصالات طبقة من رجال الأعمال الجدد. وجذب القطاع كذلك إستثمارات خارجية مباشرة كبيرة للإقتصاد وخلق فرصا كبيرة .للتوظيف
ويمكن أن تمتد هذه المكاسب إلى الدول الإفريقية الأخرى وأن يتم تعزيزها عبر تعاون أكبر ومد كيبل من .الألياف البصرية عبر القارة
وتحدث إرنيست ندوكوى نائب رئيس لجنة الإتصالات النيجيرية عن موضوع “إستخدام تكونولوجيا المعلومات والإتصالات لتنمية إفريقيا وتوحيدها” ودعا إلى استخدام مفهوم ألياف بصرية بدون حدود كوسيلة لتسريع نمو .الإتصالات في إفريقيا
وقال إن مفهوم ألياف بصرية بدون حدود سينهي المشاكل الحالية التى يواجهها إقليم غرب أفريقيا نتيجة لإنقطاع كيبل إتصالات سات 3 النيجيري في جمهورية بنين ما أثر بدرجة كبيرة على خدمات الإنترنت وشبكات .الهاتف النقال خلال الأسبوعين الماضيين
وأضاف “إنه يتعين علينا إزالة الحواجز القديمة التى خلقتها الخلافات الجيوسياسية ومد الألياف البصرية العابر للحدود إذا ما أردنا التحرك للمستوى الثاني من الإنجازات التى حققتها تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في إفريقيا. ويتوجب علينا كذلك تشجيع المشروعات العابرة للحدود في مجالات توليد ونقل الكهرباء دعما لإقتصاديات القارة”.0
وأشار المسؤول النيجيري إلي أن الإعتماد المتبادل والتعاون بين الدول الأوروبية سهل إستمرار الخدمات مشيرا إلى أنه عندما تكون هناك مشكلة كبيرة يكون .هناك دائما خط بديل
ودعا ندكوى إتحاد شركات الإتصالات الإفريقية إلى تقديم الخدمات المطلوبة عبر خلق أفكار لتحريك .الصناعة قدما
وقال إنه يجب على إتحاد شركات الإتصالات الإفريقية أن يعمل على تعزيز قدرة الوكالات المنظمة وجعلها .مستقلة بصورة حقيقية عن الحكومة والشركات المشغلة
وأضاف “أن إمكانيات السوق الإفريقي لاتزال عالية جدا. وأن كل ما نحتاجه هو خلق البيئة الملائمة للإستثمارات الأجنبية. وأن الدول الإفريقية تحتاج للتعاون مع بعضها لتحسين الربط داخل القارة. وأن الألياف البصرية تشكل عنصرا هاما لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات ويمكنها نقل تسهيلات كبيرة بين الدول وتعزز خدمات الإنرتنت والإتصالات الهاتفية أكثر من القمر الإصطناعي”.