نفى اليوم الجمعة 11 ماي 2011 حزب النهضة المسيطر على الحكم في تونس ما صرح به مسؤول جزائري أمس حول مساندته المترشحين الاسلاميين في الانتخابات الجزائرية.
وقال حزب النهضة في بيان تقلى “أفريكان مانجير” نسخة منه إن :” النهضة تقف على نفس المسافة من كل الأحزاب الجزائرية المتنافسة وأنّها لم تتدخل لا من قريب ولا من بعيد في الانتخابات الجزائرية”.
وأضاف الحزب في بيانه: أن حركة النهضة تعتبر الجزائريين الموجودين في تونس ضيوفا في وطنهم الثاني يحظون بكل التقدير والاحترام ويتمتعون بكامل الحرية”.
وجاء هذا البيان تعليقا على ما ورد في برقيات بعض وكالات الأنباء و ما ورد في تصريحات قاسة عيسي عضو المكتب السياسي ومسؤول الاعلام والاتصال لجبهة التحرير الوطني الجزائرية بأن حزب النهضة قام بمساندة بعض المرشحين الإسلاميين الممثلين للجالية الجزائرية في تونس وجاء ذلك عبر تصريح صحفي كان قد أدلي به.
وقال عيسى أن مزورين اشتروا أصواتا لدعم مرشحي التيار الاسلامي في الجزائر. واعتبر أن مرشحي التيار الاسلامي استفادوا من دعم أحزاب أجنبية وقنوات فضائية خارجية على غرار قناة “المغاربية” التي تبث من لندن.
تجدر الملاحظة أن هذه القناة يساهم فيها بنسبة 60% سليم مدني المقيم في قطر نجل عباسي مدني رئيس الجبهة الاسلامية للانقاذ، الحزب المحظور في الجزائر.
وتشير تقارير صحافية أن قطر تقوم بتمويل جزء من أسهم ابن عباسي مدني في هذه القناة يتقاسم بعض رجال أعمال ذوي انتماءات اسلامية من المغرب النسبة المتبقية مع نظرائهم من تونس.
يذكر أن الجزائر تشهد حاليا انتخاباتها التشريعية التي تعد الخامسة في تاريخ الحياة البرلمانية الجزائرية منذ الاستقلال عام 1962 تشهد حضور 120 مراقبا أوروبيا ووفدي المنظمتين غير الحكوميتين (كارتر وآن.دي.أي) الأمريكيتين.
وتفيد الأرقام الأولية أن حزب جبهة التحرير الوطني الذي يرأسه عبد العزيز بلخادم يحصد 193 مقعدا ، كما حصل التجمع الوطني الديمقراطي الذي يرأسه رئيس الوزراء أويحي على 75 مقعدا في حين لم يحصل تحالف الجزائر الخضراء الإسلامي سوى على 40 مقعدا.
وتشهد انتخابات اليوم للمرة الأولى مشاركة هذا العدد الكبير من الأحزاب البالغة 44 حزبا وتكتل الجزائر الخضراء الذي يضم ثلاثة أحزاب إسلامية هى حركات مجتمع السلم والنهضة والإصلاح الوطني من بينها 22 حزبا تم اعتمادها خلال الشهور الثلاثة الأخيرة.
تونس- أفريكان مانجير