تونس-افريكان مانجر
أكد اليوم الأربعاء، الخبير الاقتصادي حسين الديماسي أن تخفيض علامة تونس من قبل وكالة فيتتش للتصنيف الائتماني سيكون له تداعيات و آثار سلبية.
و في تصريح خص به موقع “افريكان مانجر”، أضاف أن هذا التخفيض “المتوقع ” سينعكس سلبا على مستويين: يتعلق الأول بالجانب الاستثماري باعتبار أن المستثمر الأجنبي يأخذ بعين الاعتبار هذه التصنيفات التي تعتمد من خلالها الوكالات المختصة عدة عوامل أهمها الوضع الأمني و الاقتصادي. و في هذا السياق، أعتبر محدثنا أن جلب المستثمر لا يتحقق عن طريق المناسبات او المنتديات العادية بل عن طريق الاستقرار و توفير المناخ الملائم الذي يتم اعتماده في المقابل من طرف الوكالات الأجنبية و المؤسسات العالمية المالية”.
أما الجانب الثاني، فسيخص خروج بلادنا الى السوق المالية الأوروبية بهدف تعباة موارد جديدة في خزينة الدولة عن طريق إصدار سندات تقدر ب 1000مليون أورو. و في هذا الاطار، من المنتظر ان يؤثر هذا التصنيف على العروض المقدمة من المؤسسات المالية التي من المتوقع ان تعتمد على نسب فائدة مرتفعة في حال الموافقة على اسناد قرض لتونس. وهو ما لا يتماشى اليوم مع الوضع الحالي الصعب لاقتصادنا الوطني، على حد قوله.
و كانت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني قد خفضت ، يوم الجمعة، علامة تونس بدرجة واحدة من «بي بي سلبي» إلى «بي ايجابي» ، مشيرة إلى انخفاض السياحة وتباطؤ الاستثمارات وخفضت «فيتش» درجة تونس.
وقالت الوكالة ان «تراجع السياحة في اجواء من المخاطر المرتفعة للأمن وتباطؤ الاستثمارات مع تغييرات متكررة للحكومة وفصول من الاضراب، عوامل أضعفت النمو والآفاق الاقتصادية».
وقدرت الوكالة الانتعاش الاقتصادي في تونس بـ 1،2 في المائة فقط في 2016، مقابل معدل 4،5 في المائة قبل الثورة في البلاد في 2011 وحوالي 4 في المائة للدول المصنفة بالدرجة نفسها.