عقد الأمين العام لحزب العمال الشيوعي التونسي حمة الهمامي ندوة صحفية بالمقر المركزي لحزبه بالعاصمة اليوم الخميس أكّد خلالها ما سبق أن صرّح به لوسائل الاعلام من وجود ميليشيات غير تابعة لقوات الأمن عنفّت المتظاهرين يوم 09 أفريل قال انه لوحظ وجودها في مناسبات سابقة وطالب حمة الهمامي بضرورة فتح تحقيق جدي لكشف من يقف وراءها مشيرا بذلك الى لجنة التحقيق المستقلة التي أعلنت عنها الحكومة وشدّد عل أن تواصل وجود هذه الميليشيات من شأنه أي يجرّ البلاد إلى حرب أهلية على حد قوله .
و تم في مستهل الندوة عرض مقاطع فيديو تؤكد وجوده هذه الميليشيات أعقبتها شهادات لممثلين عن جمعية شهداء و جرحى الثورة الذين أكدوا بدورهم وجودها و تعرضهم للتعنيف من قبلها لدى خوضهم لتحركات للمطالبة بحقوقهم. وعلّق حمة الهمامي بالقول ان لجوء الحكومة للعنف هو دليل على فشلها في حل مشاكل الشعب و إقرارها ضمنيا بفشلها .
وفي رده على اتهامات رئيس حركة النهضة بأن اليسار الستاليني هو الذي يقف وراء العنف في اشارة واضحة الى حزب العمال الشيوعي التونسي أكّد حمة الهمامي أن اليسار التونسي الذي وجد قبل حركة الاتجاه الإسلامي لم يدع منذ بداية نشاطه السياسي إلى العنف و لم يستعمله إلا تجاه الحركة الصهيونية مستعرضا في نفس الوقت سجل الاتهامات التي وجهت إلى حركة الاتجاه الإسلامي باستعمال ماء الفرق و تفجير النزل و محاولة الانقلاب على نظام الحكم عبر قيادات في الجيش مشددا على أنها “اتهامات” لم توجه لليسار كما وجهت للحركة الإسلامية .
وعرض رئيس حزب العمّال نقاطا قال ان حزبه يحرص على معالجتها و تمثل الأسباب الحقيقية لتعطيل مسار من وجهة نظره ومنها مناقشة الفترة الانتقالية في المجلس التأسيسي باعتباره السلطة الشرعية الوحيدة في البلاد وحماية الحريات وصيانتها وضرورة حلّ المشاكل من خلال التوجّهات الاقتصادية بترفيع الأجر الأدنى إلى 400 دينار وتعميم منحة البطالة ومراجعة عملية التصدير والإسراع في استرجاع الأموال التي نهبت من البلاد.