انتظم الأحد اجتماع لقوى اليسار والحركات القومية والبعثية حضره عدد ممثلين عن حركة البعث وحزب العمل التونسي وحركة الشعب وحزب الديمقراطيين الاشتراكيين وحزب الطليعة الى جانب عدد من الشخصيات المستقلة لتدراس امكانية تشكيل جبهة موحدة.
رئيس حزب العمال الشيوعي حمة الهمامي أكّد خلال اجتماع على ضرورة تكوين جبهة موحدة لمواصلة تحقيق اهداف الثورة التي عجزت الحكومة عن تحقيقها على حد تعبيره. منتقدا الوضع السياسي في تونس والقوى التي تحرك خيوط اللعبة من وراء الستار سوى كانت اجنبية او محلية.
واعتبر أن الحزب الذي اطلقه الباجي قائد السبسي جزء من النظام القديم مؤكدا أن الوزير الأول السابق يعد جزءا من القوى المعادية للثورة .و لا يُمكنه أن يجد حلا لمشاكل التونسيين كما يدعي الباجي قائد السبسي وأضاف قائلا :”ان الباجي اصبح ديمقراطيا الان بعد تولى العديد من المناصب التي كرس فيها نظام الاستبداد والظلم بل هذا يعكس ارادة للالتفاف على الثورة.”
كما أكد الهمامي أن السلطة السياسية الحالية لم ترتق الى مستوى تطلعات الشعب وقال انه تساءل خلال الاحداث الأخيرة عن مستقبل البلاد جراء ما حدث من “حملات تكفير وحملات تحريض على القتل بشكل واضح ومباشر “.وشدّد على ان الرئاسات الثلاث لم يتحملوا مسؤولياتها ولم يكن الهدف من خلال العملية ليس حماية الاسلام والمقدسات بل ان العملية سياسية واستدل على ما يقول بانعدام أي رابط بين ما حصل في العبدلية والهجوم المنظم والمنسق على مقرات الأحزاب ومؤسسات الدولة وما صاحبها من دعوات لتطبيق الشريعة سوى الأجندا السياسية التي قادت الأحداث .
واعتبر أن المستهدف هو الشعب التونسي وطموحاته وحريته وما حصل هو أعمال وصفها بالااجرامية والفاشستية لأن ضرب حرية الابداع والفن والتعبير والتنظم هو اجرام في حق الشعب والثورة والدين لا يعدو أن يكون غطاء للعملية .
ومعلوم أن موقف حمة الهمامي كان مجاريا للنهضة و لبيان الرئاسات الثلاث في أحداث العبدلية واعتبرها من تدبير التجمعيين مثلما أكّد ذلك راشد الغنوشي في ندوة صحفية عقدها بمقر النهضة بحي التحرير .كما أن النهضة تعتبر الباجي قائد السبسي خصمها الأول . ويتساءل محللون عن السبب الذي يجعل حمة الهمامي يجاري النهضة في عديد مواقفها مثلما سبق له أن جاراها في استهداف أحمد نجيب الشابي قبل انتخابات 23 أكتوبر 2011.