صرح حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم حزب العمال أن الحزب لايمكنه الاتفاق مع برامج الحكومة فهي تعتمد منهج السياسات القديمة و البناء على الماضي كما أعلن عدم الاتفاق مع مبادرة الباجي قائد السبسي معتبرا أن حركة “نداء تونس” منفذ لرجوع “فلول النظام السابق ” كما أعلن أن الحزب يختلف مع التمشي الذي اعتمده الاتحاد العام التونسي للشغل في مبادرته حيث تقوم هذه المبادرة على التشاور مع الحكومة معتبرا أن المشكل يكمن في اختيارات الحكومة و أن هذه المبادرة ستعطي متنفسا للحكومة للوصول للانتخابات القادمة جاء هذا في الندوة التي عقدها الحزب الثلاثاء .
وأكد حمة الهمامي أنه تم التنصيص على تكوين جبهة وطنية ديمقراطية شعبية واسعة في الاجتماع الرابع للمجلس الوطني لحزب العمال الذي انعقد يوم 7 جويلية ووصف هذه الجبهة بأنها ستكون “جبهة نضال تساهم في مواجهة الرجعية و الاستبداد و المشاركة في النضال الشعبي والعمل على تحقيق ما لم يستطع الائتلاف الحاكم تحقيقه “.
و أشار الهمامي الى أن المجلس الوطني لحزب العمال اعتبر أن الخيار الوحيد للوفاء لأهداف الثورة هو تكوين هذه الجبهة الوطنية والتي تضم القوى اليسارية و القومية و جملة من المستقلين جمع بينهم النضال لإسقاط بن علي و حتى النضال بعد سقوط حكم الديكتاتورية
وقال حمة الهمامي ان هذه الجبهة جمعت 9 قوى يسارية و قومية و هي حزب الوطنيين الديمقراطيين و حزب النضال التقدمي و الحزب الشعبي للحرية و التقدم و حزب الوطد و حزب الطليعة العربي الديمقراطي و حركة الشعب و حزب العمل الديمقراطي و حزب العمال الى جانب حضور العديد من المستقلين و أضاف بأن هنالك نقاشات أخرى مع رابطة اليسار العمالي و كذالك مع حركة وفاء.
كما بين الهمامي في سياق متصل أن من النقاط الأساسية التي تطرق اليها المجلس الوطني للحزب هو حالة التأزم التي تعيشها البلاد خاصة في ما يتعلق بالتداخل و الصراع بين الرئاستين مع غياب تام لسلطة المجلس التأسيسي بالإضافة الى انه اعتبر أن الحكومة ليست لها سياسة خارجية واضحة خاصة بعدما انكشف اثر قرار فتح الحدود على المستوى المغاربي .
و من ناحية أخرى عبر حمة الهمامي أن الحكومة عاجزة و فشلت في تطبيق أهداف الثورة معبرا عن أن الاختيارات العامة للحكومة في المجال الاقتصادي و الاجتماعي لم تكن سليمة و دعمت أزمة البطالة و غلاء المعيشة و زادت من الإضرابات و الاحتجاجات الشعبية
حمة الهمامي :تغيير اسم الحزب لتفويت الفرصة على المناوئين
أعلن حمة الهمامي أن المجلس الوطني لحزب العمال الشيوعي التونسي قرر على اثر اتفاق اعضائه تغيير اسم الحزب من الحزب العمال الشيوعي الى حزب العمال و صرح بأن موضوع تغير اسم الحزب طرح منذ طلب تأشيرة الحزب لكن الظروف الداخلية للحزب لم تكن ناضجة لاتخاذ القرار و أن هذا التغيير تم بعد موافقة جملة من مناضلي و أنصار الحزب معتبرا أن اسم الحزب في السابق كان ذريعة أعداء الحزب للتقليص من شعبيته على أسس ايديولوجية و عقائدية قائلا :”بأن العديد من الناس يرتكزون على كلمة شيوعي لإثارة الفتن العقائدية”.
وأضاف ان تغير الاسم جاء ليتمكن الحزب من الاقتراب أكثر من الناس و تركيز الاهتمام على البرنامج السياسي للحزب و في نفس الوقت الحد من “السبة الشيوعية ” التي اعتمدها المناوئون و أعداء الحزب للتقليص من شعبيته و هذا ما من شأنه أن يبعد كل العراقيل التي تحول دون الاقتراب من الشعب أو الانخراط في الحزب.