تونس-افريكان مانجر
أكّد مصدر موثوق بوزارة التّجارة والصّناعات والتّقليديّة ” لافريكان مانجر” بخصوص صفقة العجول التّي تمّ توريدها من “الاوراغوي” (9 ألاف عجل) ، أنّ العجول المستوردة يمكن أن تكون مصابة بمرض ما، نظرا لشحنها على نفس السّفينة التّي شحن عليها 9 ألاف عجل من البرازيل وهي في طريقها إلى الأردن، رغم أنّ قانون النّقل البحري للحيوانات يمنع نقل حيوانات من بلدين مختلفين على نفس السّفينة، حتّى وإن كانا منخرطين في المنظّمة العالميّة للصّحة الحيوانيّة.
وأوضح أنّ الانخراط في المنظّمة لا يمنع احتواء ذلك البلد على أوبئة، والدّليل أنّ جنوب إفريقيا منخرطة في المنظّمة العالميّة للصحّة الحيوانيّة، إلاّ أنّها تحتوي على مرض الحمّى القلاعيّة، ولهذا السّبب تونس لا تستورد من هذا البلد ولا توجد بينهما أية اتّفاقيّة لتوريد العجول، ونفس الشّيء ينطبق على البرازيل التي تعاني من بعض الأوبئة الأخرى ولا تملك شهادة في الصّحّة (certificat sanitaire)، رغم انخراطها في المنظّمة العالميّة للصحّة الحيوانيّة، ولهذا تونس لا تستورد منها “الحيوانات الحيّة” لإمكانية انتقال بعض الأمراض إلى تونس.
من هذا المنطلق، أكّد مصدرنا أنّ عمليّة شحن العجول من “الاوراغوي” و”البرازيل” على نفس السفينة تتنافى مع قوانين الشّحن البحري للحيوانات، ممّا يجعل من تصريحات الجهات المختصّة منقوصة ومغالطة للرّأي العامّ.
ويذكر أنّ المصالح البيطرية المختصة بوزارة الفلاحة، كانت قد صرّحت الأسبوع المنقضي لـ “أفريكان مانجر” أنّ فرق المصالح البيطرية لم تعثر على فيروسات خطيرة، وأنّ موت بعض العجول مردّه مشقة الطريق و طول مسافات السفر. وتعزى هذه الاحتياطات الصحية المشددة على حدّ تعبيره إلى مخاوف السلطات التونسية من إمكانية إصابة العجول بفيروسات معدية، خاصّة وأن تونس تمنع الاستيراد من الدّول التي تصنف كمناطق أوبئة والتي تحظرها منظمة الصّحة الحيوانيّة.
هدى