تونس-أفريكان مانجر
أمام تصاعد نسق التّهديدات الإرهابيّة من الجانب اللّيبي بسبب تأزّم الأوضاع الأمنيّة اللّيبيّة وتهديدات بدخولها في حرب أهليّة، حذّرت قعلول رئيسة المركز الدّولي للاستراتيجيّات الأمنيّة والعسكريّة في تصريح لـ “أفريكان مانجر” من امكانيّة تدفّق أعداد كبيرة من الجالية اللّيبيّة الى تونس وهروب بعض من مقاتليها الى التّراب التّونسي في وقت تبحث فيه تونس عن الإستقرار الأمني والإجتماعي والإقتصادي للانجاح مسارها الانتخابي على حدّ تعبيرها.
وأوضحت محدّثتنا أنّه منذ الندوة الإقليمية حول الحدود و أمنها في طرابلس 2012 والرباط نوفمبر 2013 وظاهرة التهديدات الحدودية وخاصة على الحدود التونسية تفاقمت وأصبحت تشكّل خطرا على استقرار البلاد وأمنها وذلك ضمن الإطار العام لعدم الاستقرار في منطقة الساحل الصحراوي، الشيء الذي يتطلّب ميثاق للأمن والاستقرار للحدّ من كلّ هذه الظّواهر الخطيرة، مع الإشارة الى أنّ المركز قام بانجاز مشروع ميثاق ينتظر أن يتمّ تدعيمه خلال الملتقى الدّولي للأمن ولتأمين الحدود في نوفمبر المقبل.
وفي سياق متّصل، أضافت رئيسة المركز الدّولي للاستراتيجيّات الأمنيّة والعسكريّة أنّه حان الوقت للتنسيق من اجل امن شامل والتّصدّي لانتشار الأسلحة الخفيفة وذات العيار الصغير ولتطور الحركات المتطرفة والشبكات الإرهابية، الى جانب مقاومة ازدياد الجريمة المنظمة خاصة من خلال تجارة المخدرات والهجرة السرية وتقهقر الوضع المحيطي (التصحر و انعدام الأمن الغذائي).
من جهة أخرى، بيّنت بدرة قعلول أن حسن التصرف في المجال الحدودي يتطلب انخراط مقاربة ثلاثية الأبعاد أولها أمنية، وخاصة الإصلاح في القطاع الأمني وتعزيز التعاون العملياتي في الحدود، وثانيها البعد السياسي وذلك بمبادرات سياسية وإدماج المجتمع المحلي، وأخيرا البعد الاجتماعي-الاقتصادي وذلك بتقوية السياسات التنموية.