تونس – افريكان مانجر
أكّد الخبير في الجماعات الإسلامية علية العلاني اليوم الخميس 19 مارس 2015 أنّ العملية الإرهابية التي وقعت في باردو أمس وذهب ضحيتها 21 قتيلا وأكثر من 40 جريحا، تحمل بصمات المهرّبين الذين خسروا مليارات الدينارات بسبب تضييق الخناق عليهم في المناطق الحدوديّة ومنافذ التهريب، متابعا أنّ لهم مصلحة لزرع الفوضى ليس فقط في المناطق الداخلية بل أيضا داخل العاصمة لتشتيت الانتباه.
وأوضح في تصريح لموزاييك أنّ عملية باردو نوعيّة باعتبارها استهدفت لأوّل مرة العاصمة وبالتحديد أحد مقرات السيادة حيث يفترض أن تكون المراقبة الأمنيّة على أعلى مستوى، قائلا إنّ الخسائر الكبيرة تطرح ضرورة إعادة النظر في الخطط الأمنية خاصّة في الأماكن العامة مستقبلا والانطلاق في إصلاح المؤسسات الأمنية بطرق عصرية خاصة أن مثل هذه العمليات تكشف النقائص اللوجستية والبشرية.
واعتبر العلاني أنّ مثل هذه الهجمات الإرهابيّة هدفها زرع اللااستقرار الأمني في البلاد ورسالة من الخلايا النائمة على أنها قادرة على الانتقام ورد الفعل خاصّة بعد عملية الإيقافات المتكررة لعناصرهم الخطيرة.
ودعا الخبير في الجماعات الإسلامية التونسيين إلى عدم السقوط في فخ الإرهابيين من خلال امتصاص الصدمة وعدم الانخراط في حالة من الإحباط واليأس، مشيرا أنّ تونس تلقت مساندة دولية من كل البلدان الصديقة والشقيقة ويجب استثمار ذلك لمصلحة البلاد.