قضت الدائرة الجناحية 6 بالمحكمة الابتدائية بتونس بتخطئة الأستاذة المحامية عبير موسي بمبلغ مالي قدره 9 دنانير و600 مليم في اطار القضية التي رفعها ضدها الأستاذ نبيل بتشيش.
وكانت المحامية عبير موسي الأمينة العامة المساعدة السابقة لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل اتهمت بالاعتداء على المحامي نبيل بتشيش بواسطة الغاز المشل للحركة يوم 2 مارس الماضي تاريخ مرافعتها في قضية حل التجمع. وبرزت عناصر جديدة لدى استئناف القضية وهي شهادة عون أمن تفيد بعكس ما استند اليه الحكم الابتدائي . واعتبرت عبير موسي في تصريح لاذاعة “شمس اف ام ” أن الحكم الجديد فيه اقرار ببراءتها وأفادت أنها ستعقّب الحكم وأضافت لنفس القناة الاذاعية بأسلوب ساخر ان الطابع الجبائي في ملف التعقيب هو ضعف الخطية المحكوم بها ولكنها ستعقّب الحكم لاقتناعها أنّها بريئة .
وقد كان لشهادة عون الأمن الذي كان حاضرا صبيحة يوم 02 مارس 2011 بمحيط قصر العدالة حيث صرح الشاهد أن المحامي نبيل بدشيش وخلافا للرواية التي قدّمها للمحكمة ولوسائل الاعلام تسلّق حائط المحكمة الملاصق للحافلة وقام بجذب زميلته عبير موسي من شعرها مستغلا فتح النافذة الورائية ، فهرع إليها عون الأمن الشاهد لإنقاذها وقام بنزع يده من شعرها وغلق النافذة المذكورة ووضع الدروع الواقية على كل النوافذ فسقط المحامي المعتدي أرضا من علو الحافلة ( وهو ما يفسّر تمزّق ثيابه ) وأضاف الشاهد انه تعرف على المحامي نبيل بدشيش وتأكد انه نفس الشخص المعتدي كما ذكر سابقا ، لما شاهده على الفايس بوك من خلال فيديو مصوراتهم فيه المحامية عبير موسي بأنها رشت عليه الغاز ثم تيقن بصفة قطعية منه لما شاهده مباشرة بقاعة الجلسة يوم 5 ديسمبر في الجلسة الاستئنافية الفارطة ، هذا كما أكد الشاهد أن المحامية عبير موسي لم تكن تمسك أي شئ بيدها عند خروجها من المحكمة وأنها فقدت هاتفها الجوال عند الجري فمكنها من هاتفه للاتصال بزوجها بعد أن تلقى تعليمات من رئيس مركز المحكمة للابتعاد بها من مكان الاعتداء على متن الحافلة لتفادي تطور الأمور إلى ما لايحمد عقباه .