تونس- أفريكان مانجر
قال يبلوماسي غربي في تونس إن هناك تخوفات جدية لدى الحكومة التونسية من تداعيات العملية الفرنسية ضد متشددين في مالي من بينهم تونسيين ومن ردود أفعال انتقامية منهم، وفق ما أوردته “الاقتصادية” اليمنية اليوم الثلاثاء 2 أفريل 2013.
وقال دبلوماسي غربي في تونس لم تكشف عن هويته إن: “الحكومة خائفة من تداعيات التدخل الفرنسي في مالي”. وأضاف: “لا يريدون الظهور بمظهر من يساند الفرنسيين. فهم يعتقدون أن هناك خلايا في البلاد يمكن أن تسعى للانتقام، لكنهم يخشون كذلك أن يعود هؤلاء الشباب من مالي إلى تونس”، وذلك في تقرير أوردته هذه الصحيفة حول تهديدات الاسلاميين المتشددين في تونس.
وفي سياق متصل، قال آرون زيلِن، من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط، الذي درس الجهاديين التونسيين: “لا أظن بالضرورة أن التونسيين فريدون في هذا الباب. عدد الليبيين الضالعين في أحداث سورية يفوق عدد التونسيين، وهناك أعداد لا بأس بها من السعوديين والمصريين. كل ما في الأمر هو أنه ظاهرة جديدة، ومقدار المعلومات المتاحة يسمح لنا بأن نراها بصورة أسهل مما كانت عليه الحال في السابق”.
بدوره يقول مايكل أياري، الذي يدرس الحركات الإسلامية في تونس لصالح مجموعة الأزمات الدولية: “يذهب التونسيون إلى الشرق الأوسط من أجل القتال، فهذا أمر تقليدي. هناك نوع من الرومانسية له دور في الموضوع. وهو يأتي من النظام التعليمي. فلديهم قدر كبير من المعرفة، وبالتالي يتحولون إلى كوادر بسرعة كبيرة”.