بين شكري حمد الباحث بالمركز الفرنسي للبحوث العلمية أن ثورة سيدي بوزيد اندلعت نتيجة تضافر جهد عديد الفاعلين من نقابيين من أبناء الجهة ورجال تعليم ابتدائي وثانوي وبدرجة أقل من السياسيين.وقد تصدر الشباب الصفوف الأولى في المواجهات مع الشرطة معتبرا أن تأطير هذا التحرك كان أساسا من قبل “مناضلين قدامى ونقابيين”.
وأضاف أن حملات التعبئة في الجهة وعلى الصعيد الوطني ساهمت في إسماع صوت ثورة سيدي بوزيد وإيصال صداها إلى العالم وذلك بفضل شبكات مهيكلة وعوامل داخلية ملائمة لانتشارها.
وأشار الباحث إلى أن عينة البحث شملت 60 شخصا أجرى معهم مقابلات على امتداد أربع مراحل متتالية. وشملت العينة نقابيين “من الاتحاد العام التونسي للشغل” ومناضلين سياسيين “من اليسار والقوميين من أبناء المنطقة” ومن شبان غير مسيسين وكذلك مسؤولين سابقين من حزب التجمع الدستوري المنحل ممن قبلوا الإدلاء بشهاداتهم حول هذه الفترة.
ويذكر أن تقديم هذه الدراسة جاء في إطار ندوة علمية نظمتها الجامعة تحت عنوان “الثورة التونسية، ثورة تلقائية؟”(المصدر”وات”)