قال مسؤول كبير فى الأمم المتحدة فى إجتماع للعلماء وواضعي السياسةالأفارقة لبحث تحسين مشاركة القارة فى البحوث العالمية ونشاطات التنمية فى أديس أبابا أمس الثلاثاء إنه ينبغي أن ينظر إلي البحث العلمي والتنمية بإعتبارهما .من أولويات التنمية فى أفريقيا
وأكد الأمين التنفيذى للجنة الإقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة عبدالله جانيه أن تعزيز البحث العلمي والتنمية فى مجالات مثل الإنتاج الزراعي والطاقة النظيفة والمياه ومكافحة الأمراض وتحسين الإتصالات سيمكن الدول الأفريقية من زيادة الإنتاج الصناعي والإنتاجية بشكل عام وكذلك رفع مستوى .عيش المواطنين
وقال عبد الله جانيه لدي إفتتاحه “مؤتمر العلوم وأفريقيا” الذى يستغرق أربعة أيام ويشارك فيه حوالي 500 ممثل من القارة وخارجها إن التنمية الاقتصادية تعتمد علي العلماء والمهندسين الذين يكتشفون ويبتكرون ويخترعون مضيفا أن “حجم التحديات التى تواجه أفريقيا فى مجال العلوم والتكنولوجيا ضخم ولكن يمكن التغلب عليه بالرؤي والإلتزامات .والعزم الذى لا يتزعزع”0
وأضاف جانيه أن “بعض التحديات مرتبطة بإنخفاض مستوي القدرات العلمية والتكنولوجية وبإنخفاض مستوي البحث العلمي والتنمية وبالأنظمة غير المناسبة وبضعف قاعدة البني التحتية وإنعدام الحصول علي الأفكار العلمية المفيدة”.0
ويشارك الوزراء المكلفون بالعلوم والتكنولوجيا والتعليم وأساتذة الجامعات والمشرعون ورؤساء البرلمانات ورجال الأعمال وكذلك ممثلون لمنظمات .المجتمع المدني فى المؤتمر
وأكدت اللجنة الإقتصادية لأفريقيا في بحث أجرته مؤخرا أن تمويل برامج البحث العلمي والتنمية فى أفريقيا ما تزال تقل عن نسبة 1 فى المائة من الناتج .الإجمالي المحلي للعديد من الدول
وقال محمد حسن العالم البارز ورئيس الأكاديمية الأفريقية للعلوم إنه “بدون بذل جهود كبيرة وتنمية العلوم فى أفريقيا فإن المشاركة الفاعلة لأفريقيا في تعزيز البحث العلمي والتنمية فى العالم لن تتحقق”.0
وأكد حسن الذى يشغل أيضا منصب المدير التنفيذى لأكاديمية العالم الثالث للعلوم أمام الإجتماع أن أفريقيا تواجه تحديات التعاون فى مجال تعزيز البحوث والتنمية بالرغم من أن فرص المؤسسات والبلدان للعمل .سويا قائمة
ودعا رئيس الأكاديمية الأفريقية للعلوم -الذى قال إن السوق الدولية للمواهب العلمية قد توسعت وأصبحت فيها منافسة قوية- الدول الأفريقية إلي تبني الإجراءات المناسبة من بينها تقديم الحوافز للعلماء من أبنائها .لوقف هجرة العقول إلي الدول الصناعية
وقال حسن إن “الأنباء السارة هي أن العديد من الدول الأفريقية بدأت تستثمر فى التكنولوجيا بالغة الدقة -الجيل الجديد من التكنولوجيا الذي لديه تطبيقات لتخزين الطاقة وتحويلها ومعالجة المياه وغيرها لأن أهداف الألفية للتنمية لا يمكن تحقيقها بدون القدرة القوية لإستخدام العلوم والتكنولوجيا والإبتكارات”.0
ودعا حسن فى إطار المحاولة لتعزيز العلوم والتكنولوجيا والإبتكارات الدول الأفريقية لإعادة تأهيل وإصلاح الجامعات ومؤسسات التعليم العالي وإلي إجراء إصلاحات فى طرق التدريس لتخريج جيل جديد من العلماء يكون قادرا علي حل المشاكل وإلي تحديد معايير للتفوق .لإستقطاب أفضل العلماء الشباب البارزين
ودعا أيضا إلي إقامة روابط بين أنظمة البحوث فى الجامعات والمؤسسات المتخصصة فى بحوث التنمية .والقطاعات الخاصة والمنتجة
وقال دوسان كابالوفيتش نائب رئيس الوزراء السلوفاكي أمام المؤتمر إن بلاده مستعدة لتوسيع تعاونها مع شركائها الأفارقة فى العديد من المجالات من بينها العلوم والتكنولوجيا والعمل علي تعزيز القدرات .فى مجال النظم والمعايير والسيطرة والمراقبة
وأضاف المسؤول السلوفاكي أن بلاده يمكنها أن تتعاون أيضا فى إيجاد الحلول لتدهور التربة ومكافحة التصحر وأمن الطاقة والحصول عليها والرعاية الصحية وبناء القدرات فى العلوم والتكنولوجيا وتنمية مجتمع .المعلومات
وقال كابلوفيتش الذى أكد إلتزام سلوفاكيا بتعزيز العلاقات البناءة مع الدول الأفريقية “إنني مقتنع بأن هذا المؤتمر سيتيح فرصة قيمة لبحث تفعيل التعاون فى مجالات العلوم والتكنولوجيا والإبتكارات بين أوروبا و أفريقيا”.0