أعلن فولي كوسي الأمين العام لإتحاد شركات الطيران الإفريقيا (أفرا) أن صناعة الطيران الإفريقية تحتاج لبيانات صادقة لكي تتحدث عن .نفسها بصدق
وقال فولي كوسي الذي كان يتحدث في الورشة الإفريقية الأولي لإحصائيات الطيران التى تعقد في أديس أبابا إنه لا يجب على الآخرين أن يبلغوا إفريقيا بما .كان يجب أن تعرفه
وأبلع فولي كوسي المعنيين بصناعة الطيران من مسؤولي شركات الطيران والمطارات وسلطات الطيران المدني ومقدمي خدمات الملاحة الجوية والمؤسسات الحكومية والمجموعات الإقتصادية الإقليمية ومقدمي الحلول الإحصائية المجتمعين لبحث وإيجاد حلول للنقص الحاد لبيانات الطيران في إفريقيا “أن عدم قدرتنا على رسم صورتنا أدى إلي التلاعب بالحقائق والبيانات لتحقيق أفضلية تنافسية”.0
وأوضح الأمين العام لأفرا الذي أعرب عن أسفه لعدم سهولة الحصول على المعلومات حتى بين الدول الإفريقية أن هذا الأمر أدى لعدم تخطيط شركات الطيران الإفريقية لتوسيع خطوطها أو زيادة عدد رحلاتها على أساس .البيانات الحقيقية للوجهات الأصلية والنمو السنوى
وتابع فولي كوسي “أن الإفتقار للبيانات يعتبر أحد الأسباب التى تجعل الربط بين بعض أجزاء إفريقيا ضعيفا”.0
وقال “إن من الشائع في المنتديات الدولية أن تجد متحدثين يتجنبون إستخدام الأرقام والبيانات حول إفريقيا لأن المصادر المختلفة للمعلومات تعطي إحصائيات مختلفة”.0
وذكر إتحاد شركات الطيران الإفريقية أنه بالرغم من أن نسبة كبيرة من حركة الطيران الأفريقية تتجه إلي أمريكا الشمالية إلا أن نسبتها المئوية في حركة .الطيران العالمية تظل غير مؤكدة
ويبدو أن الوضع أكثر سوءا بالنسبة لحركة الطيران إلي التكتلات التجارية الناشئة في أمريكا الجنوبية وأوروبا الشرقية التى لها إمكانيات كبيرة لزيادة .حركة الطيران إلي إفريقيا
وقال فولي كوسي “إننا إذا لم نقيم هذه الإمكانيات فإن شركات طيراننا ربما لن تكون قادرة أبدا على تحقيق الإستفادة الكاملة من الوضع. ويجب على شركات الطيران الإفريقية أن تستعيد معظم حركة العبور بين القارات عبر أوروبا”.0
وفيما يتعلق بتحطم الطائرات أشار فولي كوسي إلي أن شركات الطيران التى تتسبب في الحوادث في إفريقيا هي شركات طيران محلية أو إقليمية وتوجد أساسا في .الدول غير المستقرة سياسيا
وقال إنه بالرغم من أن الإتحاد الأوروبي وضع أكثر من 08 شركة طيران في إفريقيا في القائمة السوداء فإن واحدة فقط من هذه الشركات تقوم برحلات إلي أوروبا وهي .عضو في أفرا وفي إياتا
وأضاف أن الإنطباع الذي تعطيه هذه القائمة السوداء هو أن شركات الطيران الإفريقية غير آمنة مؤكدا أن شركات الطيران الإفريقية تشارك في عمليات الطيران العالمية إعتمادا على سجلها للسلامة الذى .يماثل نظيراتها في أوروبا وأمريكا
وأوضح أن الدول غير المستقرة سياسيا تفتقر إلي .القدرة لتوفير الرقابة الجيدة لحركة الطيران
وأكد أنه يجب على صناعة الطيران الإفريقية أن .تدحض هذه الإحصائيات غير المؤكدة حول عدم سلامتها
وقال فولي كوسي إن الإحصائيات ستساعد كذلك في معالجة إحتياجات التدريب وتنمية القدرات في صناعة .الطيران
وأضاف “أنه في الوقت الذي تخسر فيه صناعة الطيران في القارة حاليا بعض مواردها البشرية القيمة وذات الخبرة لصالح أجزاء العالم الأخرى فإن حجم هذه الخسارة السنوية غير مؤكد” موضحا أنه لن نتمكن من .معالجة هذا التحدى بدون هذه المعلومات
ومن بين المشاركين في الورشة التى تستمر ثلاثة أيام وتعقد في مقر الإتحاد الأفريقي مسؤولون تنفيذيون ومدراء عامون ورؤساء شركات طيران وممثلو المطارات وسلطات الطيران المدني ومسؤولو الأجهزة الحكومية .المسؤولة عن إحصائيات الطيران
وتسعي أفرا للتعاون مع المجموعات الإقتصادية الإقليمية للقيام بدور المنسق لضمان أن أى إقليم لديه قاعدة البيانات الإحصائية التى يمكن للمعنيين الإعتماد .عليها
وتحتاج أفرا إضافة إلي ذلك إلي بيانات مالية من المشغلين الأفارقة من أجل قياس النتائج القارية مع البيانات العالمية الأخرى لأن غياب مثل هذه المعلومات يجعل من الصعب تقدير ما إذا كان الفاعلون يقومون .بعملهم بصورة جيدة أو رديئة