تونس- افريكان مانجر
قال رئيس الجمهورية، قيس سعيّد في كلمة ألقاها أمام رئيس الحكومة الجديد، أحمد الحشاني ورئيسة الحكومة السابقة نجلاء بودن رمضان ” إن الأولويات في تونس اليوم اقتصادية واجتماعية بالأساس “.
وأعلن الرئيس، خلال هذه الكلمة لدى إشرافه امس الأربعاء بقصر الحكومة بالقصبة، على موكب تسلّم رئيس الحكومة الجديد مهامه، أن انتخابات المجلس الوطني للجهات والأقاليم سيتم تنظيمها في خريف هذه السنة أي في أكتوبر أو نوفمبر 2023، مضيفا في هذا الصدد أنه تم إعداد النصوص ذات الصلة.
وأوضح أن هذا المجلس النيابي الثاني، ” لم يفهم كثيرون المغزى من اعتماده، فمهامه تتمثل في تشريك المهمّشين في صنع القرار، لا أن يبقوا خارج دائرة القرار، مثلما كان عليه الوضع منذ عهود البايات “.
وقال في هذا الخصوص « في سيدي بوزيد أو القصرين، يصبح للمواطنين من يمثّلهم، ولكن تحت رقابة الناخبين، كما هو شأن المجلس النيابي، على ألا يترشح أحد إلا بعد توفر قدر من التزكيات، مناصفة بين الناخبات والناخبين ». وبعد أن انتقد ما يُعرف ب « التمييز الإيجابي »، أشار الرئيس إلى أن الهدف يتمثل في تحقيق الاندماج والمساواة بين المترشحات والمترشحين.
وشدّد على أن « البلاد في حاجة إلى مقاربة شاملة، لا مقاربات قطاعية أو جهوية، وأن تونس في حاجة إلى العمل الذي يعد السبيل الوحيد للنهوض وخلق الثروة »، حاثا التونسيين على « مزيد العمل وتشريف الراية الوطنية في الداخل والخارج ».
وبيّن أن البلاد ” تمر بتحديات كبيرة تم رفع البعض منها ولكن الطريق مازالت طويلة، في سبيل الاستجابة لتطلعات الشعب “.
وأوضح أن أهم هذه التحديات تتمثل في مواجهة الإرهاب، ونوع آخر من الارهاب يتمثّل في « الكرتيلات » (في إشارة إلى العصابات الاحتكارية) التي قال إنها ” تعمل وراء الستار لتجويع الشعب وتهديد السلم الاجتماعية “.
كما توعّد الرئيس ” اللوبيات التي تعمل على محاولة تأجيج الأوضاع الاجتماعية »، بملاحقتها وتنظيم محاكمات عادلة، لتدفع الثمن غاليا، جراء أعمالها “، مشيرا إلى ضرورة ” عدم تركها ترتع في البلاد وكأن شيئا لم يحدث “.
المصدر: وات