أكد رئيس الحكومة المؤقتة، حمادي الجبالي، أن الشعب التونسي «لن ينسى بسهولة معاقل الفساد ولن يقبل بعودة أزلام النظام البائد» الذين قال إن «عودتهم لن تكون من الشباك بعد أن غادروا الساحة السياسية من الباب» مضيفا قوله «لا يمكن لنا أن نتهم أيا كان لكن في مقابل ذلك لا يمكن لأي كان أن يتلاعب بالثورة».
وبعث الجبالي، في كلمة له خلال اجتماع عام انتظم أمس الاثنين بساحة روضة الشهداء بالسيجومي بمناسبة الاحتفال بعيد الشهداء، بعث برسالة إلى أصحاب المال والأعمال ومن وصفهم بأصحاب «الدينارات» المتورطين مع النظام السابق ولكل من أخطأ في حق الوطن مفادها أن “باب المصالحة يبقى مفتوحا لكن بعد المحاسبة”.
وتابع “الثورة لا تباع بالدينارات ولا بالمراوغات ولا أيضا بالتخلي عن مبادئها من أجل جمع مبالغ من المال على حساب الثورة ومكاسبها” مؤكدا أنه ليس للحكومة المؤقتة “نية الثأر أو تصفية الحسابات مع خصوم الماضي”.
وأوضح الجبالي في كلمته أن “الحكومة الحالية ستسوس البلاد وفقا للشرعية والوفاق الوطني وبالتسامح وباسم الشعب” مثنيا من ناحية أخرى على الدور الكبير الذي تضطلع به المؤسستان العسكرية والأمنية في إنجاح المرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد وعلى ما تبديه هاتان المؤسستان “من ولاء كبير للحكم الشعبي وللوطن”.