” لسنا مرضى بازدواجية الخطاب ولا بعقدة الدين والدولة الديمقراطية خيار كل التونسيين”
هذا ما صرّح به رئيس الرابطة التونسية للتسامح, صلاح الدين المصري, الخميس,30 أوت 2012 خلال ندوة صحفية,حيث أوضح أن الرابطة التونسية للتسامح جمعية مدنية لا علاقة لها بالانقسامات المذهبية والدينية, وأن الهجمة التي تتعرّض لها منذ أيام و كذلك اتهامها بنشر التشيع في تونس…كلها لها علاقة مباشرة بالتحرّكات التي تقوم بها الرابطة على مستوى القضية الفلسطينية.
وذكر أن الرابطة رفضت الانخراط في الشبكة العربية للتسامح بسبب اشتراط هذه الأخيرة عدم الانخراط في القضية الفلسطينية والتي رأت فيها الرابطة التونسية للتسامح إعدادا للجماهير العربية لقبول السلام بشروطه الصهيونية.
وعلى خلفية الاحداث الاخيرة التي شهدتها مدينة بنزرت خلال اختتام مهرجان القدس والاعتداءات التي تعرّض لها بعض الاطراف,قال المصري إن الذين اعتدوا على المهرجان تم توظيف عاطفتهم الدينية لتوجيهها نحو عدوّ وهمي وليس حقيقيا تاركين العدو الحقيقي الذي هو خارجنا وليس بيننا ,مشيرا بذلك الى التحركات الغريبة المتعلقة بنشاط المجتمع المدني “الصهيوني” في تونس على غرار اكتشاف منظمة “البحث عن أرضية مشتركة” التي تم تركيزها مؤخرا بتونس.
و يقول رئيس الرابطة التونسية للتسامح:” إذا كان سمير قنطار,عميد الاسرى اللبنانيين قد أطلق تصريحات لم تعجب البعض فإن اللجوء الى العنف تعبير واضح عن انتهاك الدولة المدنية من خلال مليشيات تستعمل أسلحة بيضاء.”
وشدّد على أن المخاطر التي ستواجهها حركة النهضة سيكون مصدرها التيارات التكفيرية,مشيرا الى أن الرابطة تعتبر التكفير والتطرف خطرا لا يستثني أحدا ينطلق من فئة لينتقل الى الجميع.
من جانبه,ندّد رئيس فرع منظمة حرية وإنصاف ,خالد بوجمعة بأحداث مدينة بنزرت التي تم على إثرها تعنيفه , وأبرز أن الاشكال يكمن في أن القضاء قام بإطلاق المتورطين في أعمال العنف مع أن المحضر الامني يثبت تورّطهم و استهدافهم 3 سيارات أمنية وتعنيف عدد من الاعوان.
شادية الهلالي