تونس- أفريكان مانجر
أعلن رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه أمانويل باروزو عقب لقائه اليوم الجمعة 20 جوان 2014 برئيس الحكومة مهدي جمعة أن تونس ستكون أول بلد من دول الجنوب مستفيد بدعم الاتحاد الأوروبي و أن حجم التمويلات خلال السنة الجارية ستقارب 200 مليون أورو إضافة إلى المساعدة المالية التي رصدها الاتحاد الأوروبي لفائدة تونس والتي تبلغ 300 مليون يورو سيتم صرف القسط الأول منها خلال شهر سبتمبر القادم، وفق بيان أصدرته رئاسة الحكومة.
وأبرز أمانويل خوسيه باروزو أن تونس تعد نموذجا ناجحا بفضل دستورها التقدمي وحوارها الوطني غير الاقصائي وحكومتها التوافقية المستقلة، مبينا أن الاتحاد الأوروبي سيبذل كل الجهود لإقامة علاقات تعاون مثالية مع حكومة السيد مهدي جمعة واستعداده للمساهمة في إنجاح المسار الانتخابي ودعم الحكومة من أجل مواجهة التحديات الأمنية.
وكشف رئيس المفوضية الاوروبية أنه سيتم التسريع في نسق المفاوضات الثنائية في مختلف المجالات التي تهم أساسا إنشاء منطقة تبادل حر شامل ومعمق والشراكة من أجل حرية تنقل الأشخاص وإتفاق السماوات المفتوحة ومشروع إصلاح القطاع الأمني وإتفاق مطابقة المنتوجات التونسية.
كما بين الاستعداد التام على أعلى مستوى في الاتحاد الأوروبي للمشاركة في مؤتمر الاستثمار في تونس والذي سينتظم خلال شهر سبتمبر القادم تحت عنوان مؤكدا ضرورة مشاركة القطاعين العام والخاص في هذا المؤتمر.
من جانبه أوضح رئيس الحكومة مهدي جمعة في لقاء صحفي مشترك مع رئيس المفوضية الأوروربية عزم تونس على إنجاح الانتخابات المقبلة خلال سنة 2014 والتزام الحكومة التونسية بإنجاح ما تبقى من المسار الانتقالي للمرور إلى المؤسسات المستقرة، مبرزا حجم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها تونس والتي تتطلب مجهودا وطنيا خاصا وأيضا ربط جسور تعاون مع أصدقاء تونس وفي مقدمتهم الاتحاد الأوروبي الشريك الأول لتونس من حيث المعاملات الاقتصادية والتجارية، مشددا على ضرورة إرساء تنمية متضامنة بين ضفتي المتوسط تقوم على حرية تنقل الأشخاص والبضائع وقواعد حسن الجوار.
وختم رئيس الحكومة السيد مهدي جمعة بأن تونس لها من المميزات بحكم موقعها الجغرافي وانفتاحها على المعابر الكونية التي تؤهلها بأن تكون همزة وصل وحجر زاوية مهم في المنطقة، وفق نفس المصدر.