تونس-أفريكان مانجر
قال رضوان بن صالح رئيس الجامعة التّونسيّة للنّزل في تصريح لـ “أفريكان مانجر” إنّ المخاوف كبيرة من تأثيرات العمليّة الإرهابيّة الأخيرة على القطاع السّياحي، خاصّة وأنّ الإعلام الأجنبي تناول أحداث الشّعانبي هذه المرّة بكثافة وبشكل مغاير، حيث قاموا بتحليل هذه الظّاهرة في تونس، وكيف تنامت وكيف حدثت العمليّة الأخيرة وكيف يمكن أن تحدث، حتّى أنّهم نشروا توقّعات بحدوث عمليّات مماثلة في شواطئ تونس، الشّيء الذي من شأنه أن يخيف السّياح ويتسبّب في عزوفهم عن زيارة تونس، ويجعل من الحجوزات الجديدة أمر صعب.
وأضاف نفس المصدر أنّنا كنّا متخوّفين على القطاع السّياحي من الوضع البيئي الكارثي في تونس، لكنّنا أصبحنا اليوم متخوّفين من تأثير الوضع الأمني المضطرب على القطاع السّياحي، مبرزا أنّ الحجوزات تراجعت في العشر أيّام الأولى من شهر رمضان بنسبة تتجاوز 2 % بسبب انخفاض في حجوزات اللّيبيين والجزائريين بدرجة اولى والأوروبيين بدرجة ثانية (0,8 %)، واليوم تونس أصبحت مهدّدة على حدّ تعبيره بعدم استقبال عدد كبير من السيّاح خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، وهي الفترة التي راهنت عليها وزارة السّياحة وتوقّعت أن تكون فترة ذروة، بها يمكن أن نصل الى نفس مستوى سنة 2013 أو نتجاوزها، مع الإشارة الى أنّ عدد السّياح بلغ سنة 2013 حوالي 6300 سائح على حدّ تعبيره.
وعن إمكانيّة سحب الحجوزات أو عودة السّيّاح الى بلدانهم، أوضح محدّثنا أنّه لا يمكن استباق الأحداث ولا يمكن رصد سحب للحجوزات في ظرف بضعة أيّام، كما أكّد أنّه لم يتمّ تسجيل حالة عودة أيّ سائح الى بلده قبل انتهاء عطلته.