تونس-افريكان مانجر
استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيد، مساء امس الاثنين 7 جوان 2021 بقصر قرطاج، عماد بوخريص الرئيس السابق للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، الذي أطلع رئيس الدولة على كل الصعوبات التي وجدها و واجهها وعلى الأسباب الحقيقية التي أدت إلى إقالته، فضلا عن الجوانب القانونية التي لم يقع احترامها في قرار الإقالة.
وقال رئيس الجمهورية متوجها بالخطاب لعماد بوخريص: ”كان من المتوقع أن يتم إعفاؤك لأنك أثرت جملة من القضايا وقدمت جملة من الإثباتات المتعلقة بعدد من الأشخاص و من بينهم الأشخاص الذين تم رفض أدائهم اليمين الدستورية ومن تعلقت بهم قضايا فساد وهناك من له قضية أمام القطب القضائي المالي.. وهناك بعض الاشخاص الذين لهم ملفات فساد بالرغم من أن القضايا لم ترفع ضدهم ولكن حسب الوثائق المتوفرة فإن هؤلاء متورطون أو يتخفون وراء عدد من الأشخاص..ثم يتحدثون بعد ذلك عن مقاومة الفساد”.
وتابع: ”عن أي مقاومة للفساد يتحدثون..يقاومون من يقاوم الفساد ومن تصدى للفساد فضلا عن عدم احترامهم لعديد الجوانب القانونية في عملية الإقالة، وفق تعبيره.
وأضاف:” الفساد لا يقاوم بالآليات التي وضعوها من أجل إخفاء عد من الملفات، ووصلتني ردود أفعال من أشخاص ومنظمات ساءهم هذا الإعفاء “.
يذكر أن رئاسة الحكومة أعلنت أمس أنه تقرر تعيين عماد بن الطالب علي رئيسا للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد خلفا لعماد بوخريص الذي سيدعى الى مهام أخرى.
و عماد بن الطالب علي، هو قاضي من الدرجة الثالثة سبق له أن شغل عدّة خطط قضائية بالمحكمة الإبتدائية بتونس وبالمحكمة العقارية .
كما عمل لمدّة ثلاث سنوات كقاضي تحقيق أوّل بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي. وهو يشغل منذ جانفي 2018 خطة رئيس للجنة المصادرة.