تونس-افريكان مانجر
انتقد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، أمس الثلاثاء 12 مارس 2024، بشدّة وضعية العربات المهملة بورشات سيدي فتح الله التابعة للشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية، مندّدا بظاهرة الفساد التي استشرت في البلاد، حتّى أصبحت سرطانا يُعربد في جسم الدولة، وفي جسم المجتمع.
وعبّر رئيس الدولة خلال زيارة أداها امس إلى مستودع القطارات بجبل جلود ومحطة المترو الخفيف بتونس البحرية،عن استغرابه من طول المدّة الزمنية التي استغرقتها أشغال مشروع الشبكة الحديدية السريعة (RFR)، قائلا “عشرون سنة، ونحن ننتظر استكمال أشغال هذا المشروع”.
كما تطرّق الرئيس إلى التعطيلات التي واجهها هذا المشروع، قائلا “هناك دولة واحدة، وعلى كلّ شخص القيام بدوره، لا التشريع إلى قوانين على هواه”.
وتابع قائلا “انظروا إلى أموال الشعب كيف تُهدر، سنوات عديدة وهذه العربات التي اقتنوها في صفقة يعلم الله تفاصيلها، خارج الخدمة!”.
وللإشارة فقد أدّى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، زيارة غير معلنة إلى مستودع القطارات بجبل جلود ومحطة المترو الخفيف بتونس البحرية أين عاين حالة وسائل النقل وظروف صيانتها.
وشدّد قيس سعيّد وفق بلاغ إعلامي صادر عن رئاسة الجمهورية على “ضرورة وضع حدّ للخراب والفساد الذي يشكوه هذا المرفق العمومي الأساسي، فأكثر العربات مُهملة وتحوّلت إلى ركام من الحديد الذي أصابه الصدأ ولم يعد صالحا للاستعمال في حين يعاني المواطنون من أجل التنقل”.