تونس- افريكان مانجر
إعتبر رئيس الإتحاد الوطني الحرّ سليم الرياحي أنّ عملية تسليم السلطات التونسية رئيس الوزراء السابق في عهد القذافي إلى ليبيا “جريمة تمت تحت جنح الظلام”، وقد حمل الرياحي في تدوينة نشرها أمس الأربعاء 29 جويلية 2015 بصفحته الخاصة على الفايس بوك مسؤولية التسليم إلى رئيس الجمهورية السابق المنصف المرزوقي وحكومة الترويكا.
ودعا الرياحي إلى فتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات عملية تسليمه، كما دعا رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي إلى تقديم الاعتذار نيابة عن الشعب التونسي لعائلة المحمودي والقيام بجميع المساعي الممكنة لإيقاف تنفيذ الحكم.
و دعا سليم الرياحي الليبين إلى مراجعة هذه الأحكام التي اعتبر أنها لا تخدم رغبتهم في إنجاح الحوار الوطني بين جميع الأطراف المتصارعة والعودة بليبيا إلى السلم والهدوء وفق تعبيره.
وتحدث الرياحي عن ظروف تسليم البغدادي المحمودي إلى السلطات الليبية واصفا إياها بالمسترابة خاصة وأنّ المنصف المرزوقي كان باستطاعته حينها عرقلة عملية تسليمه، حسب تعبيره.
وأضاف أنّ حكومة الترويكا لم تكلف نفسها إلى اليوم عناء شرح ظروف وأسباب تسليمه الغامضة من بعض الأطراف المحسوبة عليها، على حد قوله.
وكانت السلطات الليبية قد أصدرت أول أمس حكما بالإعدام رميا بالرصاص ضدّ البغدادي المحمودي، علما وأنّ الحكومة التونسية برئاسة حمادي الجبالي سلمت هذا الأخير إلى ليبيا سنة 2012 إلى ليبيا،وقال الجبالي في تلك الفترة إن الحكومة الليبية قدمت ضمانات شفوية ومكتوبة بشأن احترام حقوق الإنسان والحرمة الجسدية والمحاكمة العادلة للمحمودي.
كما ذكر حمادي الجبالي أنّ المحمودي قام بجرائم فظيعة، مؤكّدا على أن تسليم البغددي كان خيارا أوحدا للحفاظ على أواصر الأخوة بين تونس وليبيا ودعما للثورة الليبية حسب تعبيره.
وشغل البغداداي علي المحمودي منصب رئيس الوزراء في عهد القذافي منذ عام 2006 وحتى فراره إلى تونس في نفس الوقت تقريبا الذي سيطر فيه مقاتلون على العاصمة طرابلس في أوت 2012، حيث اعتقلته السلطات التونسية لعبوره الحدود بطريقة غير مشروعة.