تونس-افريكان مانجر
قال النائب والقيادي في حركة النهضة عبد اللطيف المكّي إن الجيش التونسي بريء من الاتهامات التي وجهها له الرئيس السابق منصف المرزوقي والمتعلقة بمحاولة الانقلاب على حكومة الترويكا في 2013، واتهم من جهة أخرى الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي بافتعال تفجيرات إرهابية في بعض المدن التونسية، مكنته لاحقاً من الضغط على الحبيب بورقيبة لتعيينه كرئيس للحكومة، فضلاً عن قيامه لاحقاً بتزوير الانتخابات لمنع وصول “النهضة” إلى البرلمان التونسي.
وكان المرزوقي (مؤسس حراك تونس الإرادة) قد هاجم خلال لقاء تلفزيوني حليفه السابق راشد الغنوشي مشيراً إلى أنه «أنقذ» حركة النهضة من مصير مشابه لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، إثر إحباطه لمحاولة “انقلاب” من قبل قيادات عسكرية وأمنية ضد حكومة علي العريض في 2013، متهماً الغنوشي بـ”الانقلاب” عليه والتحالف مع الباجي قائد السبسي.
وقال المكي “لم أستمع للحوار ولا يمكنني التعليق على كلام لم أسمعه، لكن في العموم هذه الرواية غير دقيقة، فحركة النهضة لم تنقلب على أي حليف سابق، إنما تتفاعل مع الواقع وقد يكون هذا التفاعل فيه أخطاء والآخرون أيضاً غير مبرئين من الأخطاء، غير أن الاستثمار في معاداة حركة النهضة استثمار خاطئ استراتيجياً لأنه يلعن المستقبل، ولذلك نحو ندعو للترفع والتعامل مع التجربة المشتركة بأكثر نزاهة وموضوعية”.
وأضاف في تصريح لـصحيفة “القدس العربي”: “أنا أبرئ الجيش الوطني من مجرد التفكير في انقلاب، بالعكس فالجيش كان سلوكه جيداً دوماً (وأن يكون البعض قد فكر في هذا فلا علم لي به)، وقد كانت الحكومة تجري تحويرات في المناصب الأمنية والعسكرية بالاتفاق والتشاور مع رئيس الجمهورية بما يخدم مصلحة البلاد، لكن أن نتهم الجيش الوطني أو أي جهاز آخر أمني بأن كان يريد أن يحدث انقلاباً، فأعتقد أنه شيء خاطئ ولا بد من الدقة في الحديث عن هذا الموضوع”.