تونس- أفريكان مانجر
أعلن قيادى سابق بحزب حركة النهضة الإسلامية، اليوم الأربعاء 7 ماي 2014 حصوله على الترخيص القانونى لحزبه الجديد والذى من المتوقع أن يضم عددا من المنشقين عن الحركة.
وصرح القيادي السابق بحركة النهضة رياض الشعيبى بأن حزبه الجديد “البناء الوطنى” حصل على التأشيرة القانونية للعمل السياسى بعد أن كان تقدم بطلب بشأن ذلك منذ أكثر من شهرين. وقال إن حزبه سيسعى للمساهمة فى إخراج البلاد مما تعيشه من صعوبات اقتصادية واجتماعية وسياسية، مشيرا إلى أن قادة الحزب يدعمون التماسك المجتمعى والسلم الأهلى، وفق ما نقلته عنه تقارير إخبارية.
وكان الشعيبى الذى أعلن استقالته من حركة النهضة الإسلامية فى نوفمبر الماضى بعد ثلاثة عقود من العمل فى صفوفها.
وأكد فى وقت سابق أن حزبه لن يكون مرتبطا بالإسلام السياسى، في وقت يرى فيه مراقبون أن هذا الحزب سيكون في حقيقة الأمر حزبا دينيا جديدا يضاف إلى الأحزاب الدينية الخمسة في تونس والحاصلة على ترخيص لممارسة نشاط سياسي رغم اصرار هذه الأحزاب على اعتبارها أحزاب “مدنية” غير دينية.
ومن دون اعتبار هذا الحزب الجديد المنشق عن حركة النهضة، هناك خمسة أحزاب دينية في تونس متحصلة على ترخيص حكومي منها أربعة أحزاب سلفية وحزب النهضة الإسلامي المحسوب على التيار الديني المعتدل القريب من جماعة الاخوان المسلمين هذا من دون اعتبار الجمعيات الدينية التي أصبحت المسيطر على المشهد الجمعياتي في تونس.
وقد شكلت أغلب هذه الأحزاب تجمّعا يطلق عليه “القوى الاسلامية والوطنية في تونس” انضم إليه ايضا جمعيات دينية وعلى رأسها رابطات حماية الثورة التي يسيطر عليها الفكر السلفي.
ويتكون تجمع القوى الإسلامية والوطنية من الجبهة التونسية للجمعيات الإسلامية وحزب جبهة الإصلاح والرابطة الوطنية لحماية الثورة وحزب الفضيلة وحزب الأصالة وحزب العدالة والتنمية وجمعية الخطابة والعلوم الشرعية، ويحظى هذا التجمع بمساندة غير معلنة من حركة النهضة ويتوقع ان يشكل قاعدة مهمة لأصوات الناخبين لفائدة هذه الحركة التي تسيّر حاليا تونس.
يذكر أن الترخيص للأحزاب والجمعيات أصبح بعد الانتخابات الماضية من مهام رئاسة الحكومة بعد أن كان تحت اشراف وزارة الداخلية.