تونس-افريكان مانجر
عرضت المجموعة الإرهابية التي قامت بخطف الدبلوماسيين التونسيين مبلغا قدره 3 مليار لعائلات شهداء عملية الروحية مقابل الموافقة على إطلاق سراح الليبيين المتورطين في نفس العملية وفق ما أورده اليوم المدون رمزي بالطيبي في صفحته الخاصة على الفايس بوك.
و يضيف ذات المصدر أنّه قد حصل تفاوض مبدئي من الجانب التونسي حول 20 مليارا، كما قال بالطيبي إنّ الحكومة التونسية تقول في العلن و في وسائل الإعلام أنّها لن تتفاوض مع الإرهابيين غير أنّها تتفاوض في الكواليس بطريقة عبيثية على حدّ تعبيره من طرف بعض مكونات السلطة السياسية في تونس.
و فيما يلي النصّ الكامل لما دوّنه رمزي بالطيبي في صفحته الخاصة على الفايس بوك:
“وقفة تأمّل : من الغريب بمكان غياب بيانات تنديد من الجانب اللّيبي سواء أحزابا سياسية أو منظمات مُجتمع مدني إثر اختطاف الديبلوماسيين التونسيين و السفير الأردني. من ناحية الخاطفين فقد عرضوا 3 مليار دية لعائلات شهداء عملية الروحية الإرهابية و طلبوا إطلاق سراح الليبيين المتورطين في نفس العملية، و قد حصل تفاوض مبدئي من الجانب التونسي حول 20 مليار. أعتقد أنّ السؤال المحوري هو لماذا تتكرّر عبارة “لن نتفاوض مع الإرهابيين” في وسائل الإعلام التونسية على لسان المسؤولين في حين يتمّ التفاوض في الكواليس بطريقة عبثية من طرف بعض مكوّنات السلطة السياسية في تونس. عبارة “لن نتفاوض مع الإرهابيين” غير واقعية و هي مُقتبسة من أفلام هوليوود، حيث ينطق بها الرئيس الأمريكي ثمّ يُرسل الدلتا فورس لتحرير الرهائن. لكن هل لدينا دلتا فورس ؟ و إن كنّا نعتبر أنفسنا في حرب مع الإرهاب ألا يجوز تبادل الأسرى في حرب ؟ أعلم أنّ المثاليين سينتقدون كلامي لكنّ حياة تونسيين على المحكّ و طرح جميع الأسئلة الأخلاقية، و السياسية و الأمنية الممكنة واجب”.