عاد الهدوء الى مدينة سيدى بوزيد صباح الجمعة واستعادت المدينة نسقها الطبيعي بعد أحداث الفوضى والشغب التي شهدتها الخميس وخلال ليلة الخميس – الجمعة وأسفرت عن مواجهات بين رجال الأمن والمتظاهرين . وقد أزيلت من الشوارع كل مظاهر الفوضى على غرار الحجارة وحاويات الفضلات وبقايا العجلات المطاطية واستأنف النشاط بالإدارات العمومية وبمقر الولاية .وتجددت المواجهات للمرة الثانية مساء الخميس ومباشرة بعد الافطار بين رجال الأمن وعدد من المحتجين من شباب سيدى بوزيد المطالبين بإطلاق سراح الموقوفين اثر مسيرة جابت الشارع الرئيسي للمدينة.
و أفادت مصادر طبية وأمنية اصابة خمسة أشخاص بالرصاص المطاطي من بينهم صحفيان تونسيان في أحداث العنف والفوضى يوم الخميس وأضافت ذات المصادر أنه تم إيقاف شخصين على خلفية هذه الإحداث التي اندلعت على اثر مسيرة احتجاجية دعت إليها جبهة 17 ديسمبر للقوى التقدمية وهيئة 17 ديسمبر لحماية الثورة بسيدى بوزيد للمطالبة باستقالة الحكومة والتنديد بالمعالجة الأمنية للمشاكل الاجتماعية من قبل السلط .
وقد اضطر رجال الأمن الى إطلاق الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين الذين قاموا بخلع الباب الرئيسي للولاية ورشق الأعوان بالحجارة في محاولة لاقتحام مقر الولاية وطالب المشاركون في هذه المسيرة الاحتجاجية بإطلاق سراح عدد من الموقوفين ورحيل الوالي ورئيس منطقة الحرس الوطني ووكيل الجمهورية وكانت جبهة 17 ديسمبر للقوى التقدمية أصدرت بيانا أدانت فيه ما أسمته حملات العنف الممنهج والمداهمات والايقافات التي طالت شباب وجرحى الثورة وعملة الحضائر.(المصدر”وات”)