يسود هدوء حذر اليوم منطقة الملاحة برادس التي عاشت امس مواجهات بين قوات الامن العمومي ومجموعة من الشبان المعتصمين للمطالبة بالتشغيل أعقبتها حملة تمشيط ومداهمات للمنازل واعتقالات.
و اقتصر منذ مساء الأحد الوجود الأمني على مراقبة الوضع عن بعد والتمركز على مشارف الحى .
و كانت ميّة الجريبي الأمينة العامة للحزب الجمهوري صرحت في وقت سابق إنه لدى تحولها إلى عين المكان اعترضتها مجموعة من الأشخاص انهالوا عليها بالشتائم والاتهامات والكلام البذيء وحاولوا منعها من أداء مهمتها لمعاينة ما حدث من عنف ضد متساكني منطقة الملاحة، بوصفها نائبة بالمجلس التأسيسي عن ولاية بن عروس وناشطة سياسية وأكّدت ل”الأسبوعي” أنها وبعد اضطرارها إلى العودة إلى منزلها زارنها عديد الشبان من “حي الملاحة” وأبدوا تضامنهم معها وكشفوا لها عديد المعطيات التي تدين المجموعة التي ذكرتها. وأوضحت ميّة ل”الأسبوعي” أنها اتصلت هاتفيا بوزير الداخلية علي لعريّض و أكدت له ان الاحتقان لا يمكن أن يحل إلا بالحوار مع ضرورة إطلاق سراح الموقوفين وخاصة الفتاة سناء العيّاري التي تمر عائلتها بظروف عصيبة على حد تعبيرها.
واعتبرت الجريبي ان ما حدث من اعتداءات في حي الملاحة يمثل مؤشرا خطيرا لأن مواجهة الحكومة وخاصة وزارة الداخلية للمطالب بأسلوب قمعي يثبت ان الحكومة تسير بالبلاد في اتجاه قد يجرها إلى عديد المنزلقات الخطيرة.
وتابعت قائلة: “وإذا كانت بعض الأحزاب تعتقد أنها ستكسب ثقة المواطن بأغلبيتها فإنها خاطئة في حساباتها لذكاء المواطن”.