يلاقي اعلان شيخ جامع الزيتونة حسين العبيدي بقرب فتح أول مدرسة تخضع لمنظومة التعليم الزيتوني بضاحية رادس في بداية السنة الدراسية الجديدة بالاعتماد على وثيقة “استئناف التعليم الزيتوني الأصلي” التي وقعها وزراء التربية والشؤون الدينية والتعليم العالي في 12 ماي 2012، يلاقي مقاومة جديدة من غرفة التعليم الأساسي والثانوي الخاص التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية . حيث أكّد نائب رئيس الغرفة عبد اللطيف الخماسي ل”الصباح الأسبوعي” أنّه من المفترض ألا يتم فتح أية مدرسة خاصة دون ترخيص من وزارة التربية وهو أمر ينطبق على جميع المدارس الخاصة ومن واجب السلطات المعنية التدخل لغلقها في هذه الحالة. و أكّد الخماسي لنفس المصدر أنّ احترام البرامج الرسمية مفروض على أية مدرسة خاصة بمقتضى قانون المدارس الخاصة، وبالتالي يفترض ذلك عدم حذف مواد أو تعديل أية محاور في أية مادة، وإذا عمدت أية مؤسسة تعليمية خاصة أمضت على هذا القانون مخالفة البرامج الرسمية فإنّ ذلك يستوجب غلقها.
وسبق لوزير التربية أن صرّح أنّ وزارته لم تتلق أي إشعار أو طلب رسمي لبعث مدرسة ابتدائية دينية من قبل مشيخة جامع الزيتونة، وقال حسين العبيدي اثر هذا التصريح أن يوم السبت 8 سبتمبر الجاري سيشهد ايداع طلب رسمي للوزارة للترخيص للمدرسة ، كما تم الاعلان عن مجلس وزاري سيشرف عليه الجبالي لتحديد اطار نظام التعليم الزيتوني . و أوضح العبيدي أن نظام التعليم الزيتوني سيدرس نفس المواد مع تكثيف تدريس مواد العربية والعلوم الدينية وحذف بعض المواد من برامجها على غرار الموسيقى واللغة الفرنسية وهو ما يحجره القانون التونسي المنظم للتعليم .