أكد الغينيون الذين يشتكون من عدم إنتظام الإمداد الكهربائي في البلاد أن شركة الكهرباء الغينية تواجه شبح الإنهيار نتيجة للتجهيزات .التى بطل إستخدامها وسوء الإدارة
وقال الغينيون إن شركة الكهرباء تعاني من “أزمة مالية حقيقية” ولا يمكن تحسين خدماتها إلا إذا تمت .خصخصتها
وتم تقدير إمكانيات البلاد من الطاقة الكهربائية قبل عقد مضي بحوالي 6400 ميغاوط لكن شبكة الكهرباء .في غينيا تغطي أقل من 10 في المائة من مساحة البلاد
وتعتمد البلاد في مواجهة هذه الصعوبات على الإحتياطيات الهامة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح .التى يمكن أن تحل مشكلة نقص الكهرباء في البلاد
وقال سايدو ديالو المهندس المكلف بمشروع لامركزية الكهرباء الريفية إن الطاقة الشمسية تعتبر مصدرا نظيفا للطاقة وصديقا للبيئة ولا تضيف ضغوطا على .البيئة
وأضاف ديالو أن العمر المفترض للوح الشمسي يتراوح بين 15 و25 عاما وأن الطاقة المخزنة يمكن .إستخدامها في أي وقت
وأوضح ديالو أن الطاقات الجديدة والمتجددة لها عدة مصادر مثل الشمس والرياح والكثير من أنواع المخلفات الزراعية والصناعية والحطب والصناعات .الحيوانية والغاز العضوى وجميعها متوفرة في غينيا
وقال “إن من الضروري القيام بالعديد من المشروعات الصغيرة لإستخدام التكنولوجيا الملائمة لإحداث تأثير كبير في تقييم الطاقة”.0
وأكد سايدو ديالو أن متوسط الإشعاع السنوي يقدر بحوالي 8ر4 كيلو ساعة في اليوم. وأن فترة ساعات توفر أشعة الشمس السنوي تتراوح ما بين 2000 ساعة في العاصمة كوناكري و2700 ساعة في كانكان في غينيا .العليا
وأضاف “أن هذه الأرقام تؤكد بصورة قاطعة أن الطاقة الشمسية تعتبر هامة في غينيا وأن متوسط سرعة الرياح في المنطقة البحرية في غينيا وفي وسط غينيا تتراوح بين 2 و4 أميال بحرية”.0 وأشار إلي أن المواقع التى من الممكن تجهيزها .بالطواحين الهوائية هي الجزر والمناطق الساحلية
وقال ديالو إن جميع المشروعات التى تم تنفيذها لعلاقتها بالطاقات الجديدة والمتجددة تمت في الفترة .بين 1980 و2002
وأضاف “أن الطاقة الكهربائية الضوئية تعتبر برنامجا لا غني عنه وهو الأفضل نجاحا بالنظر لأهمية الحديقة الكهربائية الضوئية والخبرة”.0
وأوضح “أن القطاع الصحي يوجد على رأس قائمة الأولويات حيث أن هناك أكثر من 350 مركز صحي أو صيدلية و100 مستشفي في غينيا وأن معظمها يوجد في المناطق الريفية والمناطق المحرومة من الكهرباء وإمدادات المياه. وأن غرف الكشف والعلاج في مختلف المراكز الطبية في هذه المناطق تتم إنارتها بإستخدام .المصابيح الضوئية
ويلاحظ أن القليل من الأفراد في غينيا فقط أقاموا .تجهيزات الطاقة الشمسية في منازلهم
وقال التاجر الغيني أمادو ديالو إن تجهيزات للكهرباء التى كلفت 2500 دولار أمريكي توفر له الكهرباء في منزله عبر 10 مصابيع كهربائية ولاقط .تلفزيوني وجهاز تكييف لفترة 8 ساعات يوميا
وتتم إعادة شحن البطاريات آليا عندما يعود .الإمداد الكهربائي للشبكة الوطنية
وإعترف رئيس برنامج الطاقات الجديدة والمتجددة أن تكلفة الطاقة الشمسية لن تكون في مقدور الجميع وناشد الحكومة إعفاء مثل هذه المعدات من الرسوم .الجمركية
وإستشهد ديالو بحالة لجنة دول الساحل لمكافحة الجفاف في الساحل التى تعتمد سياسة مشتركة لتبسيط إستخدام الطاقة الشمسية في الدول التسع الأعضاء من .خلال خفض الضرائب على إستيراد معدات الطاقة الشمسية
ويرى المشروع اللامركزي لإيصال الكهرباء للمناطق الريفية أن غياب البيئة التكنولوجية في المناطق الريفية يهدد توفر الخلايا الكهربائية الضوئية .بالإضافة إلي تكلفتها العالية بالنسبة لمعظم الأسر
وسيتم في إطار البرنامج الذي يستمر لعدة سنوات وتنفذه الحكومة والمصرف الدولي تزويد ولايتين في وسط غينيا قريبا بالطاقة الشمسية. ويغطي البرنامج حوالي .ألف(1000) أسرة