علمت وكالة بانا للصحافة نهاية هذا الأسبوع في العاصمة التونسية تونس أنه سيتم قريبا فتح مكتب للمصرف الإفريقي للتنمية في العاصمة الأنغولية .لواندا في إطار إنعاش علاقات التعاون بين الطرفين
وأوضح مصدر مقرب من المصرف الإفريقي للتنمية أنه من المقرر في هذا الصدد أن يتوجه رئيس هذه المؤسسة المصرفية الإفريقية الخبير الإقتصادي الرواندي دونالد كابيروكا قريبا إلى لواندا دون تقديم أية توضيحات .حول تاريخ هذه الزيارة
وأثمر إستئناف العلاقات بين هذه المؤسسة المالية الإفريقية وأنغولا بالتوقيع خلال الأسبوع الماضي في تونس على إتفاق قرض بحوالي 6ر91 مليون دولار أمريكي لتمويل .مشروع دعم القطاع البيئي في أنغولا
وتم التوقيع على الإتفاق الذي ينص على فترة إعفاء مدتها عشر سنوات وأن يتم تسديده على إمتداد 04 سنة بنسبة فوائد تبلغ 57ر0 بالمائة من طرف وزيرة التخطيط الأنغولية أنا دياس لورانسو ونائبة رئيس المصرف .الإفريقي للتنمية زينب البكري
ويتعلق الأمر بقرض من وحدة التوزيع التابعة للمصرف الإفريقي للتنمية والصندوق الإفريقي للتنمية حيث “سيسمح بالمساهمة في تقليص الفقر بالبلاد وتحسين الخدمات الإجتماعية وخلق إطار ملائم لتنمية القطاع .الخاص”0
ويهدف مشروع دعم القطاع البيئي في أنغولا إلى مراجعة التشريع البيئي وتنظيم حملات للتحسيس البيئي .عبر كل أنحاء البلاد وتدريب كوادر وفنيين متخصصين
وصرحت وزيرة التخطيط الأنغولية في مداخلتها خلال مراسم التوقيع على الإتفاق أن الوثيقة شكلت “تحولا” في إدارة المشاريع المدعمة من طرف المصرف الإفريقي .للتنمية في بلادها
وقالت أنا دياس لورانسو إنها قامت خلال الأسبوع الماضي بزيارة مقر المصرف الإفريقي للتنمية بدعوة من رئيس هذه المؤسسة المصرفية الإفريقية من أجل إنعاش .التعاون الثنائي وإعطائه “حركية جديدة”0
وإعترفت الوزيرة الأنغولية أن العلاقات بين المصرف الإفريقي للتنمية وحكومتها كانت قد عرفت ” فترة ركود” خاصة بسبب عدم الإستقرار السياسي والعسكري الذي .شهدته بلادها خلال عدة سنوات
وصرحت المسؤولة الأنغولية قائلة “إننا تكبدنا بعض الإخفاقات في المشاريع السابقة حيث تم توقيف العديد منها ولم نتمكن من إنهاء بعضها أبدا” مؤكدة أن نهاية الحرب في فبراير 2002 سمحت بخلق ظروف إنعاش التعاون .الثنائي
وترى أنا دياس لورانسو أن أنغولا قادرة حاليا أن تجسد بوضوح أكبر تواجد للمصرف الإفريقي للتنمية على أراضيها وإعطاءه حركية جديدة “بفضل الإستقرار السياسي .الذي تشهده البلاد حاليا”0
وأوضحت أنه تم الإتفاق خلال المباحثات التي أجرتها مع رئيس هذه المؤسسة المالية الإفريقية على إلتزام الطرفين “بمواصلة الحوار من أجل تجسيد الأعمال التي .وصفت بأنها هامة لإنعاش التعاون الثنائي”0
وأكدت دياس لورانسو في هذا الصدد أن حكومتها إعتبرت أن من “القضايا الإستعجالية” فتح مكتب للمصرف الإفريقي للتنمية” في أنغولا وتنظيم لقاء بين إدارة هذا المصرف والقطاع الخاص في البلاد خلال هذه السنة .وكذلك القيام بأنشطة أخرى
وشددت أنا لورانسو فيما يخص أهمية الإستثمار الجديد للمصرف الإفريقي للتنمية في أنغولا على أهمية مشروع دعم القطاع البيئي بإعتباره مشروع تنمية خاصة في مجالات الزراعة والبيئة حيث يهدف إلى تشكيل قدرات .أكبر في مجال مراقبة وإدارة الموارد الطبيعية للبلاد
وأضافت وزيرة التخطيط الأنغولية قائلة”إننا سنحقق نتائج جيدة فيما يخص تحسين إدارة التنوع الإحيائي في .البلاد” بالنظر للطريقة التي سيتم بها تنفيذ المشروع