تونس- افريكان مانجر-
أعلنت وزيرة الشؤون الثقافية، حياة قطاط القرمازي، أنه سيتم صرف جزء من الهبة السعودية المخصّصة لتهيئة جامع عقبة بن نافع بالقيروان ومحيطه الخارجي وجامع الزيتونة، وذلك للقيام بأشغال عاجلة تشمل جامع عقبة وفسقية الأغالبة، لتكون جاهزة بمناسبة مهرجان المولد النبوي الشريف، الذي سيكون دوليا هذا العام.
وأفادت الوزيرة في تصريح لـوات خلال زيارة عمل أدتها امس الاثنين إلى ولاية القيروان، بحضور والي الجهة، محمد بورقيبة، بأن الصندوق السعودي للتنمية قد وافق على صرف هذا الجزء من الهبة لترميم التشققات بجامع عقبة وبمعلم الفسقية، الذي يحتل موقعا مركزيا ويتوسط مدينة القيروان، ويعد متنفسا للاهالي إلى جانب أنه مدرج بقائمة التراث الانساني العالمي لليونسكو.
وقالت الوزيرة “سنقوم بتنفيذ برنامج عملي سريع خلال الأشهر الستة القادمة، لكنه لن يحل كل الإشكالات العالقة، لأنه سيتم التدخل حسب الأولويات، ليكون معلم الفسقية منتزها للعائلات”، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق مع الجانب السعودي على تحديد قائمة في الحاجيات ومده بها يوم 15 مارس الجاري.
وأوضحت أن من أولويات التدخل في هذا المعلم التاريخي، صيانة بعض الأجزاء المتداعية في برك الأغالبة، إلى جانب تعشيب محيط البرك، مشيرة إلى أن الهدف هو أن تكون فسقية الأغالبة حديقة بيئية ومسلكا صحيا لأهالي القيروان وقبلة للسياح وللتونسيين من مختلف الجهات.
وفي جانب آخر، تطرقت الوزيرة إلى أهمية الاقتصاد الثقافي الرقمي ودور التكنولوجيات الحديثة في الترويج، عبر العالم، للموروث الثقافي المادي واللامادي وللعادات وللمنتوج الثقافي، وتعهدت في هذا الإطار بالعمل على إحداث فرع لمركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي، سيجعل القيروان تشع على الولايات المجاورة، باعتبار مركزها الذي يتوسط الجمهورية، وذلك من خلال إحداث مؤسسات تستقطب شريحة هامة من الزائرين والشباب الذين تستهويهم الثقافة الرقمية.
ويشار إلى أن زيارة الوزيرة شملت إلى جانب فسقية الأغالبة وجامع عقبة بن نافع، معاينة مشروع استكمال ترميم زاوية الوحايشية التي بلغت نسبة تقدم أشغاله 95 بالمائة، ومركز الفنون الدرامية والركحية والمركب الثقافي أسد بن الفرات، حيث اطلعت على نشاط المؤسستين واستمعت إلى مشاغل أهل القطاع كما استمعت إلى عدد من مكونات المجتمع المدني حول المشاريع الثقافية المعطلة بالجهة.
المصدر: وات
