أغلق تجار مدينة قفصة محلاتهم وفضاءاتهم التجارية الاثنين 30 أفريل 2012 للمطالبة بتوفير الأمن خلال الفترة الليلية وفق ما صرح به رشاد راشدي رئيس غرفة الملابس القديمة .
وتوقفت انشطة كل المحلات التجارية بسوق علي البلهوان وبوسط المدينة وكذلك انشطة الفضاءات التجارية الكبرى وعدد من المقاهي ومن فروع البنوك وبعض الإدارات التي توجد مقراتها وسط المدينة وفق ما عاينته مراسلة وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
كما نفذ عدد من التجار في الساعات الأولى من صباح الاثنين 30 افريل 2012 وقفات احتجاجية امام مقر الولاية وقصر العدالة ومنطقة الشرطة حيث اكد احدهم ان ارزاقهم أصبحت مهددة مشيرا الى زيادة عمليات خلع وسرقة المحلات التجارية حيث تم خلال الايام القليلة الماضية السطو على اربعة محلات على الاقل على حد قوله معتبرا ان ذلك راجع بالأساس الى ما تشهده المدينة من احداث عنف وانفلات منذ ليلة الخميس الماضي.
وتسبب تأجيل جلسة للجنة الجهوية لجرحى الثورة كانت ستعقد الخميس الماضي بمقر الولاية للنظر في ملفات جرحى الثورة وأيضا تصريح وزير الصحة العمومية بوجود مئات الشهائد الطبية غير الشرعية لجرحى ثورة موزعين بإحدى ولايات الجنوب الغربي على حد تعبيره في اندلاع احدث مواجهات ليلية بين مجموعات من شباب مدينة قفصة وقوات الأمن الداخلي.
وتركزت هذه المواجهات التي استعمل فيها المحتجون حسب مصادر متطابقة الحجارة والزجاجات الحارقة بوسط المدينة وأمام مقر منطقة الامن الوطني وبعدد من انهج وشوارع وسط المدينة حيث ردت قوات الامن الداخلي باستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
واشار مصدر أمني رفيع المستوى الى ما واجهته قوات الامن الداخلي اثناء هذه الصدامات الليلية من صعوبات خلال قيامها بعمليات الانتشار بأرجاء المدينة وخاصة في الأسواق بسبب حدة المواجهات وكثرة الحواجز التي يضعها المحتجون لتعطيل تحرك الدوريات وفرق التدخل الأمني مبينا أن 27 عونا تعرضوا لاصابات من بينهم سبعة أصيبوا بكسور جروح حادة.
واوضح المصدر انه تم ايقاف 17 شابا أثناء هذه المواجهات واحالتهم على القضاء.(المصدر”وات”)