تونس-افريكان مانجر
نبّه حزب قلب تونس من خطورة ما جاء “بالمذكّرة التعاقديّة من أجل الائتلاف الحكومي” التي عرضها امس رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ على الأحزاب والتي دعاها فيها إلى المشاورات وتعرّضت بالخصوص إلى طلب المصادقة على قانون استثنائيّ يُجيز له تسيير دواليب الدولة بمراسيم دون سابق موافقة من البرلمان.
وحذر قلب تونس في بيا، اصدره امس، من كلّ محاولة تهدف إلى الانقلاب على الدستور وعلى البرلمان بنيّة الإنفراد والإنحراف بالسلطة.
وجدد الحزب مطالبة رئيس الجمهوريّة بتوضيح رؤيته وموقفه من التضارب البيّن بين ما جاء في خطاب التكليف لرئيس الجمهوريّة بما يفيد أنّه احتراما لإرادة الناخبين في الانتخابات التشريعيّة واحتراما لمقترحات الأحزاب والكتل النيابيّة فإنّ الحكومة التي سيتمّ تشكيلها لن تكون حكومة رئيس الجمهوريّة بل هي التي سيمنحها مجلس النوّاب الثقة وبين ما جاء على لسان إلياس الفخفاخ من أنّه يستمدّ شرعيّته في تشكيل الحكومة من نتائج الانتخابات الرئاسيّة وحدها، مشيرا ضمنيّا إلى أنّ حكومته ستكون حكومة الرئيس خاصّة وقد تأكّد ذلك من خلال تردّده اليومي على قصر قرطاج لرفع تقارير في تقدّم مشاوراته بشأن تكوين الحكومة.
وعبر، قلب تونس، عن انشغاله بشأن صفة وتمثيليّة بعض الدخلاء على مسار تكوين الحكومة من المحيطين بالسيّد إلياس الفخفاخ وعن مدى تأثيرهم لفرض أجندات خفيّة مشبوهة لا تخدم المصلحة الوطنيّة.
وقرّر المكتب السياسي للحزب تفعيل اللجنة المكلّفة بالإعداد للانتخابات ودعوتها إلى الانعقاد ودعوة القيادات والقواعد الجهويّة إلى الاستعداد لكلّ طارئ في هذا الشأن.