تمّ منذ 16 أفريل الماضي إحداث مركز (tlscontact ) بضفاف البحيرة وذلك لفصل خدمات تقديم مطالب تأشيرات السفر باتجاه فرنسا و استرجاع جوازات السفر عن باقي الخدمات الأخرى على غرار تقديم بعض المعطيات المتعلّقة بالهوية كالصور والبصمات والتي بقيت من مشمولات القنصلية وترتّب عن هذا الخيار اضطرار طالبي التأشيرة للتنقل بين المركز المذكور الكائن بضفاف البحيرة و القنصلية العامة الفرنسية الموجودة في قلب العاصمة .
اعتبرت مارتين قنبير تريبيسيون القنصل العام الفرنسي بتونس أن تنقل طالب الخدمة بين الموقعين يبقى العنصر السلبي الوحيد في الخدمات الخاصة بالتأشيرة وهي مسألة سيقع حلها دون شك حسب قولها. مشيرة الى ان قرار إبعاد خدمة قبول ملفات التأشيرة عن السفارة قد تم اتخاذه من قبل وزير الشؤون الخارجية الفرنسي ويندرج في إطار تحسين خدمات قبول مطالب التأشيرة والتخفيف من ضغط العمل على السفارة الفرنسية في تونس بالاعتماد على تجربة فصل قسم التأشيرة عن السفارة في كل من المغرب والجزائر ويتم تقديم طلبات التأشيرة لمكتب الاتصال( tlscontact ) عن طريق أخذ موعد مسبق 10 أيام على الأقل قبل موعد السفر.
رئيس مدير عام المركز “برتران فيسغربار” أوضح أنّ هذه الخدمة ليست مجانية إذ يتعين على طالبي التأشيرة خلاص ثمنها (حوالي 50 دينار) وذلك بالإضافة الى تكاليف التأشيرة (حوالي 120 دينار).مضيفا أنه سيتم توفير خدمات أخرى “مدفوعة الأجر” على عين المكان على غرار الإرساليات السريعة لاسترجاع جوازات السفر ونسخ الوثائق وغيرها من الخدمات.
وتضاف التكاليف الجديدة إلى الأعباء المثقلة لكاهل طالبي التأشيرة نحو فرنسا، كطوابير الانتظار والبطء في معالجة الملفات والاجراءات المعقدة للحصول على موعد لتقديم الملفات، والكم الكبير للوثائق المطلوبة علاوة على عدم توفر ظروف استقبال ملائمة.
وبيّن فيسغربار أنّ المركز لم يحدث إلى حد الآن شباكا خاصّا بقبول المطالب العاجلة كمطالب المرضى الذين يرغبون بالتداوي في فرنسا وبعثات رجال الأعمال والصحفيّين والأطباء والمحامين وغيرهم.
وتلقّى المركز منذ فتحه، حوالي 5 آلاف مطلب تأشيرة، وأنّ القنصلية العامّة لفرنسا بتونس منحت سنة 2011 حوالي 81 ألف تأشيرة.