حقق المنتخب التونسي لكرة القدم بداية واعدة في نهائيات كأس أمم إفريقيا (الغابون – غينيا الاستوائية 2012) عقب فوزه على نظيره المغربي 2-1 الاثنين على ملعب الصداقة الصين-الغابون في ليبروفيل في ختام الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة.
وسجل خالد القربي (34) ويوسف المساكني (76) هدفي تونس وحسين خرجة (86) هدف المغرب. وكانت الغابون تغلبت على النيجر 2- صفر الاثنين أيضا ضمن المجموعة ذاتها. وخطا المنتخب التونسي بفضل هذا الفوز شوطا مهما نحو الدور ربع النهائي باعتباره يواجه في الجولة الثانية منتخب النيجر فيما تنتظر المنتخب المغربي مهمة صعبة أمام الغابون البلد المضيف وأصبح مطالبا بالفوز حتى يبقي على آماله في بلوغ الدور الثاني.
وجددت نسور قرطاج تفوقها على اسود الأطلس في السنوات الأخيرة عقب انتصارها في نهائي دورة تونس 2004 2-1 قبل أن تتأهل إلى مونديال ألمانيا 2006 على حساب نفس المنافس. وكان المنتخب المغربي الأفضل من حيث الاستحواذ على الكرة إلا ان المنتخب التونسي احكم غلق المنافذ المؤدية إلى مرماه وكان الأخطر في فرص التهديف.
وجاءت أول فرصة سانحة للتسجيل للمنتخب التونسي من ضربة ركنية تابعها كريم حقي على الطائر داخل منطقة الجزاء لكن الحارس نادر لمياغري أبعدها من على الخط النهائي للمرمى إلى ركنية ثانية. ورد المنتخب المغربي على هذه المحاولة عن طريق مروان الشماخ لما تلقى إمدادا من بوصوفة خلف المدافعين داخل المنطقة فانفرد بالحارس ايمن المثلوثي ثم سدد بقوة الا ان المثلوثي تألق وأنقذ مرماه من هدف محقق (د13). وواصل المثلوثي تألقه بتحويله لتسديدة بوصوفة الى الركنية (18).
وعلى إثر مجهود فردي كاد الجناح الأيسر زهير الذوادي ان يفتتح التسجيل الا ان تسديدته القوية اصطدمت بالقائم الأيمن للحارس لمياغري (24). واستغل المنتخب الوطني كرة ثابتة لمغالطة منافسه بواسطة خالد القربي الذي نجح من ركلة حرة مباشرة على يسار لمياغري في منح التقدم لتونس (34). وحاول المنتخب المغربي العودة في النتيجة لكنه اصطدم بدفاع تونسي صلب ومتماسك بقيادة الحارس أيمن المثلوثي الذي كان حاسما في تدخلاته ولا سيما أمام مروان الشماخ في نهاية الشوط الأول. وواصل المنتخب التونسي اللعب بنفس الطريقة فيما حاول مدرب المغرب البلجيكي اريك غيريتس إعطاء دفع هجومي لفريقه من خلال إقحام عادل تاعرابت مكان السعيدي الذي سدد كرة قوية تصدى لها المثلوثي بصعوبة الى ركنية (48). وسعى المنتخب التونسي إلى المحافظة على أسبقيته مع محاولة تدعيمها عن طريق الهجمات السريعة التي كاد على إحداها مجدي تراوي ان يضاعف النتيجة لما سدد كرة قوية تصدى لها لمياغري (69) .
ونجح يوسف المساكني بديل سامي العلاقي في تسجيل الهدف الثاني من مجهود فردي رائع راوغ من خلاله مدافعين وتوغل داخل المنطقة قبل ان يسددها على يمين الحارس لمياغري (76). ومع اقتراب نهاية المباراة ذلل المنتخب المغربي الفارق عن طريق حسين خرجة بعد ان تلقى كرة راسية من زميله القنطاري الذي كان في وضعية تسلل (86) لتنتهي المباراة بفوز ثمين للمنتخب التونسي في هذا الدربي المغاربي (2-1)(المصدر”وات”)