الشيخ الحسين العبيدي الذي كان يصول ويجول بتبنّيه اعادة التعليم الزيتوني الذي عفا عنه الزمن الى الحياة واطلاق عبارة “رضي الله عنه ” على راشد الغنوشي و اهدار دم الفنانين الذين نظموا معرض العبدلية أو دافعوا عنه وتحديه وزارة الشؤون الدينية التي عزلته وتبرّأت من أفعاله وأقواله بعد حادثة العبدلية ببقائه يؤم الناس في نفس الموقع بالجامع الأعظم .هذا الشيخ المثير للجدل والقوي جدا منذ صعود النهضة الى السلطة يتم ايقافه كأي مواطن بن عروس، وهو في طريقه لإمامة الناس في خطبة الجمعة بجامع الزيتونة حسب ما ورد على لسانه في شهادة فيديو يتم تداولها على المواقع الاجتماعية .
العبيدي أكّد في التسجيل أنّ ايقافه تم بطريقة غير قانونية، دون بطاقة جلب، أو دون استدعاء مسبق وهو الذي وصف الايقاف بالاختطاف لا أتباعه وأقاربه فقط .
وحول تفاصيل الايقاف أفاد العبيدي أنّ 4 سيارات بها عناصر من الشرطة العدلية قدموا لمنزله صباح أمس الجمعة وطلبوا منه مصاحبتهم فرفض لعدم وجود أمر بالإيقاف أو استدعاء لدى أعوان الأمن .وبذهابهم لإحضار استدعاء اتصل بالمحامي رئيس قسم النزاعات في جامع الزيتونة فطلب منه النزول من المنزل بسرعة و أرسل له سيارة بالسائق للذهاب إلى جامع الزيتونة .
وواصل الشيخ العبيدي حديثه: “عند مغادرتنا المنزل في اتجاه جامع الزيتونة قطعت 4 سيارات طريقنا وتوقفت احداها أمامنا وتم انزل السائق بالقوة و عمد احدهم الى خطفي من السيارة وجراء استعماله العنف اصبت بخلع في الكتف خصوصا وقد أوقعوني على ظهري ثمّ رفعوني من رجلي ثم القوا بي في السيارة وتوجّهوا بي الى فرقة مقاومة الإجرام لا فرقة الشرطة العدلية ” .
وأكّد حسين العبيدي أنّهم أرادوا تنزيله من السيارة بطريقة مهينة وتعسفية لا تليق برجل مسن ولا بشيخ علم. وبرفضه ذلك ظل قابعا بها إلى حدود الساعة 13:40 من ظهر نفس اليوم تحت أشعة الشمس مضيفا أنّ الأعوان قد قاموا بتوجيه كلام بذيء وفاحش له.
ومن جهة أخرى أفاد العبيدي أنّ ما وقع خارج عن السلطة القضائية، باعتبار أن وكيل الدولة العام نفى أن يكون على علم بالموضوع واعتبره الشيخ العبيدي ما حصل له تواصلا لوجود عناصر الاضطهاد والاعتداء. وقال انّه وفقا تعليمات وكيل الجمهورية تمّ نقله للمستشفى .
وأكّد العبيدي “هذه هي نتيجة حكم النهضة” موجها الحديث لكلّ من وزير الداخلية ووزير الشؤون الدينية ورئيس الحكومة .
و اتهم الشيخ العبيدي بدرجة أولى نورالدين الخادمي الوزير و كلّا من مستشاري الوزير علي اللافي والحبيب الطاهر.
وفي سياق آخر، قال العبيدي أنّ الشباب يتطلع إلى دولة إسلامية حقيقية لا مزيفة، مبيّنا وجود من يتّقي بالإسلام وليس في الإسلام من شيء وإنّما هي “درّ للرماد عن العيون”.(المصدر:”الصباح نيوز” )