تم الإعلان يوم الاثنين عن قائمة أعضاء لجنة مساندة الشابين المحكومين بالسجن، جابر الماجري وغازي الباجي، بتهمة الإساءة للإسلام وللرسول الكريم من خلال منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي وتتكون من عدد من ناشطي الحقلين السياسي والمدني من ذوي التوجهات اليسارية والتقدمية.. و سجلت اللجنة في بلاغ لها ضعف اهتمام مكونات المجتمع المدني المحلي بقضية قالت إنها “تبشر بعودة موجة تكميم أفواه الناس وكبت حقهم في التعبير عن رأيهم”.
واجتمعت اللجنة للتباحث حول سبل تفعيل حملة التضامن معهما، و أعلنت أنها ستواصل “الضغط” على الجمعيات الوطنية والاتصال بأعضاء المجلس الوطني التأسيسي ومراسلة وزارة حقوق الانسان من أجل “تحسيسهم بخطورة هذه القضية” التي تعد، حسب لجنة المساندة، “خرقا لالتزام تونس بالمواثيق الدولية وتراجعا عن مكاسب الثورة التونسية وعلى رأسها الحق في التعبير لجميع المواطنين دون أي تمييز بينهم”.
يذكر أن غازي الباجي كان نشر في جانفي 2011 على أحد المواقع الالكترونية كتابا بعنوان “وهم الإسلام” قال في مقدمته إنه ينوي الكشف عن “الوجه القبيح للإسلام”، حسب زعمه. وقد غادر البلاد في اتجاه رومانيا حيث طلب هناك اللجوء بعد أن صدر في حقه حكم بالسجن بسبع سنوات على خلفية نشره لصور كاريكاتورية تجسد الرسول محمد.
أما جابر الماجري فقد صدر في حقه حكم بالسجن (محكمة المنستير) بسبع سنوات ونصف السنة بعد أن نشر على صفحته الشخصية في “الفايسبوك” صورا كاريكاتورية مسيئة لخاتم الأنبياء وكتابات ساخرة عن الإسلام مقتطفة من كتاب غازي الباجي وهو يقبع حاليا بالسجن.
وتم ألاعلان عن تكوين لجنة دولية للتضامن مع جابر الماجري وغازي الباجي ذكر البلاغ أنها تضم في عضويتها بالخصوص عددا من المفكرين الأجانب من بينهم الفيلسوف الفرنسي إدغار مورين. (المصدر”وات”)