عواصم- وكالات
أصيب نحو 950 شخص على الأقل عندما ضرب وابل من النيازك منطقة الأورال شرقي روسيا ما تسبب في اهتزاز المباني وتحطم النوافذ وسط توقعات باقتراب آخر من الأرض بمسافة غير مسبوقة.
وأفادت وكالة ريا نوفوستي الروسية بأن الاصابات حدث معظمها جراء تحطم النوافذ التي هرع إليها السكان لرؤية كرات النار التي كانت تمرق في السماء نحو الأرض محدثة أصوات مدوية.
وأرجعت تقارير روسية رسمية سبب ما حدث إلى أن نيزكا تفتت فوق منطقة الاورال ثم احترق جزئيا في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي ووصلت اجزاء منه الى الارض حيث سقطت في منطقة شيليابينسك المجاورة متسببا في اصابات و أضرار مادية في ست مدن.
وكان بالامكان رؤية النيازك على بعد مئات الكيلومترات قبل أن تضرب منطقة الأورال.
واعلنت وزارة الطوارئ ارسال الاف من عناصر قوات الانقاذ لمساعدة السلطات المحلية في التعامل مع الموقف.
اقتراب غير مسبوق من الأرض
وحسب علماء فلك فإنه ينتظر اليوم الجمعة 15 فيفري 2013 أن يقترب نيزك ، بحجم مسبح أولمبي، من الأرض بمسافة لا تزيد عن 7،27 كلم.
ولم يسبق لأي جسم بهذا الحجم أن اقترب من الأرض بهذه المسافة. وسيكون النيزك في أقرب نقطة من كوكبنا في الساعة 19:25 بتوقيت غرينيتش.
ويمكن رؤية هذا الجسم الفضائي في المناطق، التي يحل بها الظلام وقتها باستخدام نظارات جيدة أو مناظير. ولا يتوقع أن يرتطم النيزك بسطح الأرض.
ويأتي مرور هذا الجسم الفضائي بعد سقوط وابل من الشظايا النيزكية في روسيا اليوم، ولكن العلماء يؤكدون أن لا علاقة بين الحدثين.
ويدور النيزك حول الشمس في 368 يوما، وهي فترة تقارب عاما في دوران الأرض حول الشمس، ولكنه لا يدور على نفس المستوى، الذي تدور فيه الأرض.
ويدور النيزك بسرعة 7،8 كلم في الثانية، ويأتي من “تحت” مدار الأرض، ليعود إلى “فوقه” وهو يدور حول الشمس.
وسيمر مباشرة حول المحيط الهندي، ما يجعل أفضل المناطق لرؤيته في شرقي أوروبا، وآسيا وأستراليا.
ولكن يمكن للراغبين في مشاهدته أن يتابعوا بثا مباشرا للحدث على الانترنت، وفيه صور توفرها وكالة ناسا، في الساعة السابعة مساء بتوقيت غرينيتش.
وقد لاحظ الفلكيون نيزك 2012 دي آي 14 أول مرة في فبراير/شباط عام 2012 في إسبانيا، ضمن جهود لاكتشاف ومتابعة الأجسام الفضائية، التي تجاور الأرض.
ولاحظ الفلكيون النيزك للمرة الأولى وهو يمر على مسافة بعيدة من الأرض.
وحدد العلماء من خلال ملاحظاتهم مدار النيزك وسرعته وتوقعوا أن يمر يوم الجمعة على أقرب نقطة له من الأرض، وهي مسافة لن يعود إليها إلا بعد ثلاثين عاما على الأقل.
وقال آلن فتسيمونز، من جامعة كوينز في بلفاست، إنها فرصة علمية لا ينبغي التفريط فيها.
وأضاف في تصريح لبي بي سي “عندما يقترب النيزك من الأرض بهذه المسافة من الضروري دراسته، فهو يكون قريبا وواضحا، والدراسة تعطينا معلومات أوفى عن هذه الأجسام التي لها تأثير على كوكبنا”.
ويؤكد العلماء أن هذه الأجسام الصغيرة، وعددها عشرات الآلاف حول الأرض، يمكن أن تكون مصدر خطر علينا.