في بادرة فريدة من نوعها تجمع اليوم الأربعاء 18 أفريل 2012 مئات من التونسيين جلوسا ومن مختلف الأعمار في شارع الحبيب بورقيبة وكل يحمل كتابا في يده لمطالعته في إطار تظاهرة عفوية تحت شعار “تونس تقرأ”.
وقد جاءت هذه المبادرة على إثر دعوة تم إطلاقها على موقع الفيسبوك الاجتماعي للتجمع يوم 18 أفريل 2012 ولمدة ساعتين لمطالعة كتاب بهذا الشارع الذي يعد رمز الثورة التونسية وتم اقتراح بأن تكون أول تظاهرة ثقافية صامتة وخالية من السياسي، بحسب الصفحة الافتراضية التي تم من خلالها إطلاق هذه الدعوة.
وقد لاقت هذه التظاهرة الناجحة استحسان العديد من المراقبين حيث أن بعضهم اقترح بإعادتها في المناطق الشعبية والمناطق المحرومة حتى تعم فائدة مثل هذه التظاهرة الرمزية.
كما اعتبر آخرون بأن هذه التظاهرة قد تكون استعراضية لكنها في ذات الوقت هي تعبير عن تقاليد جديدة ومهمة في رمزيتها.
وقد بدأ التجمع انطلاقا من الساعة الخامسة مساء من اليوم من أمام المسرح البلدي وأيضا من أمام تمثال عالم الاجتماع التونسي عبد الرحمان بن خلدون قبل أن يتوزع المتظاهرون على أرصفة شارع الحبيب بورقيبة وفي وسط الشارع من دون تعطيل حركة السير أو إظهار انتماءاتهم السياسية.