تونس- افريكان مانجر
أعلنت المبادرة الوطنية من أجل كشف الحقيقة عن اغتيال شكري بلعيد، اليوم السبت 6 جويلية 2013 تكليفها لجنة متكونة من محامين دوليين للتضامن مع قضية اغتيال بلعيد، وفق ما نقلته وكالة بناء نيوز.
وأكّدت المبادرة أنّ هذا التكليف لا يمثل تدويلا للقضية وإنما هو مجرد تضامن للمحامين بين الدول، وأوضح من جانبه الأستاذ نزار السنوسي عضو هيئة الدفاع أنه لا يمكن قانونيا تدويل قضية لم يحسم فيها القضاء الوطني واستوفي مختلف إجراءاتها القانونية.
وشدّد مختلف أعضاء المبادرة الوطنية على عدم جدية أعمال التحقيق والتباطؤ في السعي إلى كشف الحقيقة حول اغتيال بلعيد.
وأكّد الأستاذ السنوسي أنّ هناك تحليلا تقنيا مهما للكشف عن الجريمة هو رهن الجهاز الأمني التونسي ولم يتم القيام به وأنه لم يتم تكليف مخبر معين للقيام بهذا التحليل مشدّدا على أنّ الجهة التي اغتالت بلعيد لها أياداخترقت الجهاز الأمني.
واعتبرت بسمة الخلفاوي عضو في المبادرة الوطنية وأرملة شكري بلعيد أنّه من بين التجاوزات في قضية الاغتيال عدم توجيه التهم أو الشكوك إلى أطراف معينة كان من البديهي أنّ تتوجه إليها شكوك باعتبارها أطرافا معادية لبلعيد.
وأشارت الخلفاوي إلى تجاهل بعض المعطيات والشهادات مثل الرسالة الموجهة إلى الحقوقية راضية النصراوي وشهادة المواطن التي وصلت إلى نزيهة رجيبة، مؤكدة سلبية قاضي التحقيق في تعامله مع القضية، قائلة إنّه “لم يبذل الجهد المطلوب واكتفى بالاستماع دون مجهود في الاستنطاق الفني”.
وأعلنت المبادرة الوطنية بتنظيمها يوم 6 أوت 2013 تظاهرة سلمية في الشارع تشارك فيها مختلف الأحزاب السياسية والجمعيات والمنظمات المدينة لرفع شعار “شكون قتل شكري؟”، وذلك بمناسبة مرور نصف سنة على الاغتيال دون الكشف عن حقيقة قتلة بلعيد ومن يقف ورائهم، معتبرة أنّ غياب الحقيقة سيؤدي بالبلاد إلى الهاوية.
يشار إلى أن لجنة هذه المبادرة التي تم بعثها يوم الخميس 25 أفريل 2013 تضم خبراء في القانون وشخصيات سياسية وناشطين حقوقيين وصحفيين وممثلين عن جمعيات ومنظمات ناشطة فى مجال حقوق الانسان .