تونس-افريكان مانجر
انتهت الاستعدادات بمعبد الغريبة اليهودي في منطقة الرياض من جزيرة جربة وأصبح جاهزا لاحتضان الزيارة السنوية يومي 22 و23 ماي الجاري التي تنتظم هذا العام في شهر رمضان وذلك بعد 32 سنة على مثل هذا التزامن وفق ما ذكره بيريز الطرابلسي رئيس هيئة الغريبة.
وأضاف في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء أنّه منذ سنوات 1985 و1986 و1987 لم تتزامن الغريبة مع شهر رمضان مشيرا إلى تزامن الزيارة هذه السنة وأيضا خلال السنتين المقبلتين مع شهر رمضان وهو ما يعطي لهذه المناسبة رونقا خاصا يجسّد بأبهى المظاهر والمعاني ذلك التسامح والتعايش السلمي على ارض هذه الجزيرة التي تقبل الجميع وتحتضن الجميع بكل محبة واحترام وانفتاح دون إقصاء حسب قوله.
وسيحلّ اليوم الأوّل وفد من زوار الغريبة يتكون من 44 شخصا سيمكثون إلى غاية يوم 26 ماي منهم من قدم لأول مرة واخرون تعودوا على ان لا يفوّتوا هذا الموعد السنوي ” تبرّكا به ولقداسة المكان “حسب تصريحاتهم .
وتزيّن معبد الغريبة للمناسبة السنوية حيث شهد أشغال دهن وطلاء وصيانة لم يشهدها لمدة فاقت أربع سنوات كما عرف الفضاء المقابل لها المسمى بالوكالة الذي يحتضن الأنشطة الموازية من انشطة تجارية وثقافية أشغالا مماثلة فيما تمّ تجميل المدخل الرئيسي للمعبد بغراسة الأزهار وشيجرات زين وتنظيفه وإنارته بإضافة فوانيس أخرى على أن يتمّ في هذه الزيارة لأّول مرة تركيز شاشات عملاقة لتمكن الوافدين من مشاهدة فعاليات الزيارة تجنبا للازدحام عند محاولات الجميع الوصول الى المعبد أو الوكالة وفق ما ذكره بيريز.
وأكّد رئيس هيئة الغريبة أن كلّ الاحتياطات تمّ اتّخاذها أمنيا ولوجستيا والوقوف على أبسط جزئيات تقتضيها المناسبة من توفير اللحم والبيض وتوفير مستلزمات مائدة إفطار ستقام بالمناسبة وأعمال أخرى تقترن بالمناسبة استغرقت جهود اعدادها أشهرا، متوقّعا أن يحضر زيارة الغريبة هذه السنة بين 7 آلاف و8 آلاف زائر من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وغيرها من البلدان بين شخصيات دينية وإعلامية وغيرها وهو مايجعل الزيارة متميزة وستعيد الى الاذهان سنة 2010 بالخصوص وفق ما ذكره خضير المسؤول على المعبد.