قرر يوم أمس المدير العام لدار الصباح الإعلامية الذي عينته مؤخرا الحكومة لإدارة هذه المؤسسة، مصاردة عدد اليوم الخميس 30 أوت 2012 لجريدتي “الصباح” و”لوطون” الناطقة بالفرنسية، والتي تم طباعتهما أمس رغم قرار أصدره مدير المؤسسة يمنع طباعة الجريدتين.
وتمت المصادرة تحت إشراف القوة العامة للبوليس في سابقة هي الأولى من نوعها في تونس وبهذه الطريقة المكشوفة.
وكان صحافيي “دار الصباح” نفذوا أمس اعتصاما مفتوحا في مقر دار الصباح للاحتجاج على تعيين الحكومة لمدير عام جديد والمس من استقلالية القطاع.
وقد أشرف الصحافيون على طباعة الجريدة التي تضمنت في صفحتها الثالثة لائحة مهنية تتضمن مطالبهم ولكن في حدود الساعة الثالثة صباحا وعند انطلاق عملية التوزيع تمت مصادرة العدد من قبل البوليس تحت اشراف لطفي التواتي المدير العام المعين من قبل الحكومة.
وفي سياق متصل يخطط الصحافيون في جريدة الصباح تنظيم احتجاج يوم 11 سبتمبر المقبل للتنديد بما يحصل حاليا في مؤسستهم من تدخل الإدارة في الخط التحريري والقمع الذي يشهدونه من هذه الإدارة.