تونس- افريكان مانجير
قالت إليزابيث جونز مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية المكلفة بالشرق الأوسط اليوم الاثنين 1 أكتوبر 2012 إن الولايات المتحدة الأميركية بصدد مراجعة خطة مساعدة أقرتها لفائدة دول بعد تعرض سفاراتها للهجوم.
وكشفت المسؤولة الأميركية أن هناك نقاشات تجري حاليا في الكونغرس وغيرها من المؤسسات الأميركية حول “إمكانية تجميد أو وقف المساعدات الأمريكية للدول التي تمت مهاجمة السفارات الأمريكية بها”، بحسب ما نقلته عنها وكالة الأنباء الرسمية “وات” على هامش ندوة صحافية عقدتها اليوم في مقر السفارة الأميركية في تونس.
ولم تفصح المسؤولة الأميركية عن الدول التي سيشملها هذا القرار في صورة تنفيذه، مستدركة بالقول إن إدارة الرئيس الأميركي أوباما ستدافع عن وجهة نظرها ومواقفها أمام الكنغرس، بحسب نفس المصدر.
وكانت السفارة الأميركية لدى تونس تعرضت لهجوم عنيف يوم 14 سبتمبر الماضي في حادثة هي الأولى من نوعها في تونس من طرف جماعات يرجح انتماءها إلى التيار السلفي المتشدد، احتجاجا على فيلم مسيء للنبي محمد تم انتاجه في الولايات المتحدة الأميركية.
يذكر أن رئيس الحكومة الحالي حمادي الجبالي أكد أن حكومته تعمل على توفير الحماية الضرورية لكل البعثات الأجنبية في تونس، خلال لقاء جمعه اليوم في تونس بمساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية المكلفة بشؤون الشرق الأوسط، بحسب بيان صحافي صادر عن رئاسة الحكومة الذي لم تكشف عن خطة الجانب الأميركي لمراجعة مساعداته.
وكان مسؤول اقتصادي رجّح لـ “أفريكان مانجير” أن يدفع ما حدث في تونس يوم 14 سبتمبر 2012 الولايات المتحدة الأميركية إلى التراجع عن تعهدها بضمان قروض تعتزم تونس تجميعها بقيمة 500 مليون دولار من السوق المالية العالمية.
كما توقع مراقبون اقتصاديون أن تتولى وكالات التصنيف العالمية التخفيض في التصنيف السيادي لتونس حول مدى قدرتها على تسديد ديونها الخارجية في الآجال، وما سيعمل على ارتفاع كلفة هذه الديون التي تتزامن مع تدني سعر الدينار التونسي إزاء الدولار واليورو وهما العملتان الأساسيتان التي تسدد بها تونس ديونها الخارجية.
يشار إلى أن تونس بدأت تشهد تقلصا مهددا لتوازناتها المالية في احتياطي العملة الأجنبية الذي تعادل قيمته اليوم الاثنين 9.9 مليار مقابل عجز تجاري يفوق 7 مليارات دينار.
في المقابل أكدت المسؤولة الأميركية في محادثاتها مع المسؤولين التونسيين “عزم الولايات المتحدة على مواصلة دعم تونس في مجال الإصلاحات الأمنية والاقتصادية”، بحسب نفس المصدر.
يذكر أن السفارة الأميركية لدى تونس أعادت تذكير مواطنيها اليوم بالتحذير من السفر إلى تونس لأسباب أمنية وبمناسبة إعلانها عن استئناف نشاطها القنصلي اليوم لفائدة رعاياها في تونس.