عزا مسؤول كبير في الأمم المتحدة فشل محاولات أفريقيا للتصنيع إلي ضعف التركيز علي البحوث والتنمية وضعف مشاركة النساء في .المشروعات وضعف طاقة الصناعات الأفريقية
وقال محمد عبدالله رئيس قسم التجارة والصناعة في اللجنة الإقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة في أديس أبابا أمس الأربعاء إن فشل محاولات أفريقيا للتصنيع يعزى جزئيا كذلك إلي الفشل في تطوير مشاركة .النساء في الصناعة
وأبلغ عبدالله الذي يرأس كذلك وحدة التنمية الإقتصادية بالأمم المتحدة إجتماع النشاطات في مجال حقوق المرأة الأفريقية “أن قضية المرأة تتلاءم جدا مع القضايا الصناعية خاصة في المجالات التى تحتاج للقوة العاملة النسائية”.0 وعقدت منظمة تضامن النساء الأفريقيات وهي منظمة عالمية غير حكومية تدافع عن حقوق النساء في العدل الإقتصادي والإجتماعي سلسة إجتماعات في أديس أبابا قبل القمة العاشرة لقادة ورؤساء دول وحكومات الإتحاد .الأفريقي
ويسعي القادة الأفارقة لإجراء مناقشات عميقة حول كيفية إحياء محاولة أفريقيا للتصنيع التى تم تصورها عند إستقلال معظم الدول الأفريقية قبل أربعة عقود ولكنها فشلت في الإنطلاق الكامل نتيجة لما يعتبره .الخبراء ضعفا تنظيميا
وأبلغ عبدالله المؤتمر التشاوري الذي يعقد قبل القمة “أن مشاركة النساء في الشوؤن الإقتصادية والصناعية تبقي ضعيفة. وإن هذه المشاركة ظلت محصورة في تصنيع الغذاء وصناعة النسيج ولكن مشاركة النساء تعتبر هامة لكل القطاعات الرئيسية”.0 وقال مسؤول اللجنة الإقتصادية لأفريقيا “يجب أن نعترف بان مشاركة النساء ظلت محصورة في المجالات المربحة. وأن النساء يشاركن في التصنيع غير الرسمي للأغذية. فكيف يمكننا إستغلال مشاركتهن إذا كانت هذه المشاركة محصورة في بضعة قطاعات”.0 وتهدف المحادثات التى تسبق قمة الإتحاد الأفريقي تشجيع المشاركة النشطة للمنظمات غير الحكومية التى ستقدم توصيات حول نوعية الإعلانات التى لها إمكانيات .عالية لدفع أجندة التصنيع في القارة قدما
وقال مسؤول الأمم المتحدة إن مشاركة النساء في القطاع الصناعي ظلت مقيدة بالقيم الإقتصادية والإجتماعية والسياسية غير الإيجابية التى جعلت .إستغلال النساء للفرص الإقتصادية أكثر صعوبة
وأوضح عبدالله “أن هذه هي العقبات التى تم تحديدها”.0 ومن ناحية ثانية رفضت النساء الأفريقيات المحادثات الجارية حول توقيع إتفاقيات الشراكة الإقتصادية بيت أفريقيا والإتحاد الأوروبي وأوضحن أن الإتفاقيات ستدمر “التركيبة الصناعية لأفريقيا”.0 وقالت مريم توري منسقة (أفارد) وهي منظمة تناضل ضد توقيع إتفاقيات الشراكة الإقتصادية إن الدول الأفريقية تخاطر بخسارة إرثها الغذائي إذا سمحت الإتفاقية التجارية مع أوروبا بحرية حركة السلع .الصناعية
وأضافت “أنه سيتم تصدير الفضلات من أوروبا إلي أفريقيا وإغراق الأسواق الأفريقية بالمواد الغذائية .المستعملة
وأوضحت أن الدول الأفريقية لها حقوق مشروعة في البحث عن حقوق بديلة للتجارة العادلة لمصلحة صناعاتها إذا كان الإتحاد الأوروبي غير مستعد للمساومة على إتفاقية تجارة عادلة تحمي كذلك حقوق النساء .الأفريقيات في المشاركة الصناعية