نظّم الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الاحد مسيرة حاشدة بمناسبة الذكرى 59 لاغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد جابت عددا من انهج العاصمة التونسية. ( باب الجزيرة وباب الجديد وباب منارة ومنهما الى ساحة القصبة امام ضريح الزعيم حشاد ) و تمت تلاوة الفاتحة والترحم على روحه . المشاركون في المسيرة عبّروا عن وفائهم لروح الزعيم وولائهم للمنظمة الشغيلة عبر ترديد عديد الهتافات على غرار “اوفياء اوفياء لدماء الشهداء” و”شادين شادين..في اتحاد الشغالين” و”عاش عاش الاتحاد,اكبر قوة في البلاد” و”عاش الاتحاد على دربك يا حشاد”.. كما رفعوا لافتات ضمنوها مطالب اجتماعية واقتصادية في هذا الوضع الاجتماعي المتدهور من بينها “اوقفوا الغلاء الفاحش للاسعار” “شغل..حرية..كرامة وطنية” و”من أجل توفير الشغل لطالبيه” و”التشغيل استحقاق لكافة ابناء الشعب”.
ولم تخل الشعارات من مضامين سياسية من قبيل ” شعب تونس شعب حر..لا امركيا ولا قطر” واخرى مساندة للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية
ملف الاغتيال لم يغلق وقال نورالدين حشاد نجل النقابي الشهيد في تصريح ل(وات) “حاولت بشكل فردي فتح ملف اغتيال والدي واتضح لى بعد البحث والاستماع الى بعض الشهود. ان عملية الاغتيال هي قرار اتخذ على اعلى مستوى في فرنسا انذاك “.
واكد “ملف اغتيال النقابي فرحات حشاد لم يغلق ونحن نسعى للكشف عن القتله من أجل تقديمهم الى العدالة” .
عبد السلام جراد الامين للمنظمة الشغيلة أكّد أن “الاتحاد سيواصل العمل للكشف عن مدبري هذه الجريمة خاصة بعد صدور اعترافات في الفترة الاخيرة حول عملية الاغتيال “.
وذكر امام المحتشدين حول ضريح الشهيد أن الاتحاد سيواصل “النضال من اجل تحقيق المطالب التي جاءت بها ثورة 14 جانفي 2011 ومن بينها التشغيل والقضاء على التفاوت الجهوي..”
وكانت “اليد الحمراء” وهي منظمة سرية فرنسية اغتالت الزعيم فرحات حشاد في الخامس من ديسمبر سنة 1952 بعد ان اصبح زعيما نقابيا عماليا معروفا على الصعيدين الوطني والدولي.
واصدر الاتحاد العام التونسي للشغل بمناسبة هذه الذكرى بيانا ذكر فيه بالخصوص بنضالاته من اجل ضمان كرامة الشغالين وانجازاته بعد ثورة 14 جانفي 2011 ومن بينها “التصدي الى كل الاشكال الهشة للتشغيل.. والقضاء على ظاهرة المناولة في القطاع العمومي…”