وقّع عشية اليوم ,الاثنين 23 أفريل 2012 كل من الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة للتنمية بتونس ,الدكتور محمد بلحسين ومدير ديوان تنمية الجنوب وثيقة مشروع يهدف إلى مساندة النهوض الاقتصادي وتنمية القطاع الخاص والاندماج الاجتماعي بكل من ولايتي تطاوين ومدنين وذلك بحضور كل من وزير التنمية الجهوية والتخطيط, جمال الدين الغربي وسفير اليابان بتونس.
وتبلغ كلفة المشروع, وفقا لما أفادنا به منسق البرنامج ,لسعد صوّة,4,3 مليون دولار ستساهم فيه اليابان ب2,3 مليون دولار في شكل هبة و310 ألف دولار هي عبارة عن تمويل ذاتي من برنامج الامم المتحدة للتنمية.
و أضاف منسق البرنامج أن فكرة المشروع انطلقت منذ اواخر سنة 2011 وذلك بعد الاحداث التي شهدتها ليبيا وانعكاساتها المباشرة على المدن الحدودية القريبة منها وانه من المنتظر أن تكون انطلاقته الفعلية خلال الأيام القليلة المقبلة.
من جانبه ,أبرز وزير التنمية الجهوية والتخطيط, جمال الدين الغربي أن هذا المشروع سيتوجه بالأساس إلى دعم البنية الاساسية في تلك الجهات ومساعدة الباعثين الشبان على تحقيق مشاريعهم وكذلك دفع القوى الاجتماعية والجمعيات,مضيفا أن للمشروع بعدا اجتماعيا هاما وكذلك اقتصاديا من خلال دفع الاستثمار الخاص ودعم الشراكة بينه وبين القطاع العام وأيضا تدعيم البنية الاساسية في الجنوب التونسي.
كما أوضح وزير التنمية أن المشروع سيتوسع ليشمل ولايات أخرى من التراب التونسي و ليوفر تشغيلية أكبر, كما سيساهم في هيكلة التنمية الاقتصادية داخل الجهات(تثمين الثروات الثقافية والطبيعية).
الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي أبرز بدوره أهمية هذه الشراكة استراتيجية حيث ستمكن من العمل على المستوى الجهوي والمحلي وبالاعتماد على معرفة الديوان الوثيقة بخصائص واشكاليات التنمية بالجهة والقدرة على تشريك كافة المتدخلين الحكوميين ومن القطاع الخاص والمجتمع المدني لوضع تصورات ومخططات وتحديد الاولويات للعمل الجهوي.
وأبرز أن المشروع يضم 3 مكونات رئيسية وهي الانعاش الاقتصادي ودعم قدرات القطاع الخاص وتحسين بيئتها لخلق فرص العمل وتعزيز التماسك الاجتماعي,علما وأن المشروع سيشمل مشاركة مختلف الاطراف والجهات المعنية وخاصة المجتمع المدني من أجل المساهمة في التنمية الشاملة في الجهات المستهدفة وكذلك الفئات الأكثر هشاشة من شباب ونساء.
وتمنى الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة للإنماء أن يجسد هذا البرنامج توجها جديدا لوضع الأولويات والبرامج والمخططات التنموية على المستوى الجهوي وذلك دفعا للامركزية والتزاما بمشاركة كافة المتدخلين في مجهود التنمية.
شادية الهلالي