قام عدد كبير من منتجي الطماطم بسيدي بوزيد ظهر الاثنين بإغلاق الشارع الرئيسي للمدينة بأكثر من 40 سيارة محملة بالطماطم وأيضا بإفراغ عدد من الصناديق أمام الباب الرئيسي للولاية، ورمي المقر بحبات الطماطم، مما تسبب في إغلاقها. ويأتي هذا التحرك الاحتجاجي على خلفية عدم تمكن الفلاحين من بيع منتوجهم لمعمل الطماطم بالجهة وعدم تمكينهم، على حد تعبيرهم، من مستحقاتهم المتخلدة بذمة صاحب المعمل منذ الموسم الفارط.
وعلى صعيد متصل سجل الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، الاثنين “بكامل الأسف والاستياء” ما أسماه “المظلمة” التي يتعرض لها منتجو الطماطم خلال الموسم الحالي، مستنكرا تعمد أصحاب المصانع، “التلاعب بمصالح الفلاحين” بأن “أقحموا الصابة في لعبة سياسية وفي حسابات ضيقة تهدف إلى تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب المزارعين”، وفق نص بيان أصدره الاتحاد بالمناسبة .
وأشارت المنظمة الفلاحية في هذا الصدد إلى رفض العديد من أصحاب مصانع تحويل الطماطم، قبول المنتوج في محاولة منهم، حسب نص البيان “لاستعمال الفلاحين كورقة ضغط في تفاوضهم مع الحكومة حول مطالبهم” و طالب الاتحاد الحكومة “بإيجاد حل سريع بالتنسيق مع المصنعين من أجل قبول صابة الطماطم وإنقاذ المنتجين من الوضع الكارثي الذي يمرون به” محملا مختلف الأطراف المعنية، “مسؤولية أية تبعات أو تحركات قد يقوم بها منتجو الطماطم في حال تواصل هذه الأزمة”.
(المصدر”وات”)