تونس-أفريكان مانجر – وكالات
قال رئيس الجمهورية التونسية منصف المرزوقي، الذي يحضر حاليا اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال في تصريح لوكالة الانباء العالمية “رويترز” انه متخوف من أن تشهد تونس مرة اخرى اغتيالا سياسيا اخر في الفترة قادمة و ذلك بعد اغتيال كل من المعارضين شكري بلعيد و محمد البراهمي في الفترة الماضية .“
و اعتبر المرزوقي بان تونس “التي اطاحت برئيس مستبد في انتفاضة شعبية في شهر جانفي 2011” تجد الان صعوبة في المرحلة الانتقالية الي الديمقراطية بعد اغتيال اثنين من قادة المعارضة العلمانية هذا العام.
وقال المرزوقي ان حادثتي الاغتيال التي جدت بالبلاد التونسية قد اصابت الجهود السياسية بانتكاسة وبدا انهما جرى توقيتهما بهدف عرقلة الانتقال السياسي في تونس .
الانتخابات في مارس 2014
وقال المرزوقي إن هدفه الاساسي الان هو القيام بالانتخابات القادمة في شهر مارس 2014 باعتبار أن تونس تحتاج بشدة الي ان يكون لديها حكومة مستقرة بحسب تعبيره“
وأصر المرزوقي على ان قانونا للانتخابات سيكون جاهزا لضمان انتخابات حرة ونزيهة وانه سيدعو مراقبين من الامم المتحدة وجهات اخرى لمراقبتها.
لكنه يبقى حذرا في رأيه بشان مستقبل تونس التي تأمل باجتذاب المزيد من الاستثمارات الي قطاعات اخرى غير السياحة التي تشكل القاعدة التقليدية لاقتصادها الذي يعاني عجزا خارجيا كبيرا بسبب هبوط ايرادات السياحة.
وقال المرزوقي “لهذا علينا ان نكون حذرين جدا لأنه مرة اخرى فأننا نشعر وكأننا الامل الاخير للربيع العربي وانه اذا فشلت تونس فانه سيفشل في كل مكان وسيؤدي هذا الي فوضى.”
طلب وساطة ايرانية لحل الازمة السورية
على مستوى الوضع الإقليمي، حث الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ايران على المساعدة في التوسط في حل سياسي للحرب الاهلية المدمرة في سوريا والتي قتل فيها اكثر من 100 ألف شخص.
وأبلغ المرزوقي الوكالة على هامش تواجده بالأمم المتحدة لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك انه ” علينا ان نمارس الضغط على اصدقائنا حول العالم لكن الكابوس الذي يعيشه الشعب السوري يجب ان يتوقف.”
وكان رئيس الجمهورية التونسية جدد في سياق متصل مقابلة معوكالة الأسوشيتد برس الأميريكة أمس الاثنين، عرضه بمنح حق اللجوء السياسي للرئيس السوري بشار الأسد محذرا من عودة الدكتاتورية في بلدان الربيع العربى، بحسب تعبيره.
محادثات بين المرزوقي وأوباما
يشار إلى أن رئيس الجمهورية منصف المرزوقي، تحادث عشية امس الاثنين بنيويورك خلال افتتاح الاجتماع رفيع المستوى حول مبادرة الولايات المتحدة الامريكية لدعم المجتمع المدني في العالم، مع الرئيس الامريكي باراك أوباما. وقد تطرق اللقاء للعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها لترتقي إلى مستوى شراكة تعكس عراقة الروابط التونسية الامريكية، وفق رئاسة الجمهورية.
وقد جدد الرئيس الامريكي باراك أوباما دعمه للمسار الانتقال الديمقراطي في تونس وللجهود التي يبذلها الشعب التونسي لإنجاح ثورته وتتويجها بإرساء مؤسسات ديمقراطية ترقى إلى مستوى الانجاز التاريخي الذي قام به، مبرزا أنه يتابع الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية لتجاوز الصعوبات التي يمر بها التحول الديمقراطي في البلاد وحرصه على تحقيق توافق يجمع كافة الأطراف السياسية
كما عبر عن استعداد الولايات المتحدة اللامشروط لتقديم كافة أشكال الدعم لتونس للإسراع بإنهاء مسارها الانتقالي ليكون أنموذجا في المنطقة، وفق نفس المصدر.