تونس- افريكان مانجر
بلغت الشركة الأهلية الجهوية “منوبة البيّة”، اول شركة أهلية يجري احداثها بولاية منوبة، مرحلة الاكتتاب، الذي انطلق في جوان المنقضي، ومددت آجاله الى حين انهاء بلوغ الاكتتاب الكلي المحدد بـ100 مساهم، مع تحديد سعر الاكتتاب بـ200 دينارا للحصة الواحدة، وفق تأكيد رئيس اللجنة التاسيسية للشركة، رشاد الماجري، اليوم الأحد، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وتوقع الماجري، ان تعقب مرحلة الاكتتاب، التي تم فتح حساب بنكي لها، بتنظيم الجلسة العامة للشركة وانتخاب اعضاء مجلس ادارتها لثلاث سنوات، وفق احكام المرسوم الرئاسي عدد 15 لسنة 2022 المؤرخ في 20 مارس 2022، والمتعلق بالشركات الأهلية، وذلك بعد انطلاقها بلجنة تاسيسية تضم 12 شابا وشابة من مختلف معتمديات الولاية، وتسجيلها في السجل الوطني للمؤسسات .
وقد خصّص مقرّان بكل من طبربة ودوار هيشر للاكتتاب، لتقريب الخدمات وتسهيل الاجراءات للعملية من اجل لتأسيس الشركة الجهوية التي حدد رأسمالها الاجتماعي التاسيسي بـ20 ألف دينار. كما تمّ توطينها صلب محضنة المؤسسات بالجهة لمدة سنة، اين خضع فيها المؤسسون الى تكوين في بعث المشاريع والاطار القانوني للاستثمار والامتيازات المالية والجبائية في قانون الاستثمار.
وابرز الماجري، ان الاكتتاب متواصل لكل الراغبين في المساهمة في رأسمال الشركة، والدعوة مفتوحة للمزيد من المساهمات لانجاح هذا المشروع الاستثماري التنموي الجهوي الاول من نوعه بالجهة.
واشار في ذات السياق، الى ان المشروع ولئن كان في ولاية ذات خصوصية عقارية لا وجود فيها للاراضي الاشتراكية على غرار عديد الولايات الاخرى، فان هناك وعودا جهوية، بعد لقاءات في الغرض، بتوفير عقار على ملك الدولة،على اعتبار المساحات الهامة من الأراضي الدولية التي تتوفر في الجهة وخاصة المسترجعة.
ويتطلب هذا المشروع النموذجي، وفق ذات المصدر، ما لايقل عن 500 هكتار كمساحة قادرة على تحقيق البرنامج الاستثماري للشركة الاهلية، التي ستتركز على الفلاحة المندمجة القائمة على أنشطة فلاحية متنوعة، منها الأشجار المثمرة والزراعات الكبرى والعافية وتربية الماشية والسياحة الايكولوجية عبر تركيز إقامة ريفية، اضافة الى خدمات التحويل الاولي المرتبط بالقطاع الفلاحي وتقطير النباتات الطبية والعطرية وتثمين النفايات البيولوجية والمواد العضوية الى جانب الفلاحة الصناعية والثقافية وغيرها من الأنشطة ذات العلاقة.
ولفت رئيس اللجنة التاسيسية، الى ضرورة تكثيف الايام الاعلامية للتعريف بهذا البرنامج الرئاسي، ومضاعفة جهود التوعية والتحسيس التي تظل محدودة ومنقوصة، وهو ما لمسوه كاعضاء في عملهم الميداني للدعوة للاكتتاب، ومن خلال تعبير عدد من المواطنين لهم عن غياب المعلومة في الغرض، رغم استعدادهم لتكوينهم مزيد الشركات الاهلية بالجهة.
واكد عضو اللجنة التاسيسية، فخر الدين الطرابلسي، من جهته، ضرورة الاسراع باصدار الاوامر الترتيبية الخاصة بقانون الشركات الاهلية، لتسهيل التعامل مع مختلف الادارات والهياكل الاستثمارية وتذليل الاشكاليات التي تواجههم في الغرض، مع دعم الاعلام حول هذا المشروع بإبراز دوره الشركات الاهلية ونشاطها القائم على المبادئ الخاصة بالمبادرة الجماعية والتنمية الجهوية والنفع الاجتماعي ونجاعتها ومساهمتها المستقبلية في مسار التنمية المستدامة والحوكمة الرشيدة بالجهة.